طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 21879
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: مشاعر البيوت الإثنين فبراير 07, 2011 4:56 am | |
| مشاعر البيوت
إن كل إنسان له بيت يكنه ويؤويه ، وبيت الإنسان هو المرآة الوحيدة التي تعكس ثقافته وأناقته وجمال خلقه وعشرته ، وقد ينجح الإنسان في بناء صورة له رائعة خارج إطار المنزل ، ويأبي البيت إلا أن يخرج الصورة الأصل ، والحقيقة البينة . وهذه قضية نكاد نتفق عليها بالكلية ، وفي ذات السياق نكاد نتفق كذلك على أن عناية الإنسان بالبناء الحسي بلغت ذروتها في هذه الأزمان ، وبات الناس يتسابقون تسابقاً محموماً نحو صناعة البيوت صناعة حسية قد تفوق خيال الإنسان في بعض الأوقات ، ونسينا في ظل ذلك أن لهذه البيوت مشاعر بحاجة إلى صناعة وبناء وزينة وعناية وإلا صارت هذه البيوت أحجاراً صلدة لا مكان فيها للقلب ، ولا لحظة فيها لقرة عين .، ولا أدل على ذلك من توسّع دائرة الطلاق بصورة ملحوظة زادت في العام الماضي على أكثر من عشرين ألف حالة . إن للبيوت مشاعر وأحاسيس متى هتفت بين جدران ذلك البيت عاشت تلك البيوت أروع لحظات الأنس والجمال ولو كان بناؤها من صفيح ساخن .
إنني كلما تأملت سيرة نبينا رأيت مشاعر البيوت وقد بلغ ألقها وجمالها وأناقتها فوق ما يتصوّر إنسان ، ولم يأخذ النبي تلك الفترة ألواناً يزيّن بها بيته رغبة في استمرار تلك الحياة الجميلة ، وإنما أخذ القلوب فنفث فيها مشاعر الحب ، وطار بها من الأرض ليعانق بها السماء ، لقيه عبد الله بن عمرو بن العاص وقد رأى من خلال صور تعامل النبي معه أنه أحب إنسان إليه فسارع ليعرف الخبر ويستظهر الأمر قائلاً : \" من أحب الناس إليك يارسول الله ؟! قال \" عائشة \" هذه هي الحقيقة في كامل فصولها ، عائشة تملك أسرار القلب ، وتهوي بالقلب في أرقى مشاعر الحب ، أو كبير على أنثى أن تصل إلى هذه المنزلة .. ؟ كلا ! ورسول الله بشر من الناس يمكن وفي أبسط الصور أن تأخذ من قلبه أنثى كعائشة هذا الحظ من الحب ، ولا غرابة على رسول الله وهو يقذف باسم الأنثى بين الناس كأحب إنسانة طافت بقلبه في لحظة من الزمن ، ومتى كان ذلك عيباً إلا في عادات الجاهليين ؟! ولك أن تتصوّر أن عائشة رضي الله عنها سمعت بهذا الخبر على ألسنة الناس ، وأن زوجها يقول بملأ فمه أمام الملأ أنها أحب إنسانة إليه ، وأقرب حبيبة إلى قلبه ، وألطف اسم يمر على مشاعر قلبه .. !! تُرى ما ذا يبقى في مشاعر المرأة من عواطف ؟ إذاً فلتعلم الأمة كلها أن هذه الزوجة صغيرة السن قد أخذت بمجامع قلب أفضل رجل ، ورحلت به إلى عالم الحب بكل مشاعره وهناك وقفت عليه تسقيه سلسبيل الحياة الكريمة .
| |
|