بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
هذة القصة من كتاب
" من روائع العريفى "
للشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفى
شاب .. بلغ من عمرة ستة عشر عاما .. كان فى المسجد يتلو القرآن وينتظر اقامة صلاة الفجر فلما اقيمت الصلاة رد المصحف الى مكانة ثم نهض ليقف فى الصف . فاذا به يقع على الارض فجأة مغمى علية .. حملة بعض المصلين الى المستشفى .
فحدثنى الدكتور الجبير الذى عاين حالتة .. قال : اتى الينا بهذا الشاب محمولا كالجنازة فلما كشفت علية فاذا هو مصاب بجلطة فى القلب لو اصيب بها جمل لأردتة ميتا .. نظرت الى الشاب فاذا هو يصارع الموت .. ويودع انفاسة الحياة .
سارعنا الى نجدتة وتنشيط قلبة اوقفت عندة طبيب الاسعاف يراقب حالتة وذهبت لاحضار بعض الاجهزة لمعاجتة .
فلما اقبلت الية مسرعا فاذا الشاب متعلق بيد طبيب الاسعاف والطبيب قد الصق اذنة بفم الشاب .. والشاب يهمس فى اذنة بكلمات فوقفت انظر اليهما لحظات .
وفجأة اطلق الشاب يد الطبيب .. وحاول جاهدا ان يلتفت لجانبة الايمن .
ثم قال بلسان ثقيل : أشهد ان لا اله الا الله .. واشهد ان محمدا عبده ورسوله .. واخذ يكررها ونبضة يتلاشى وضربات القلب تختفى ونحن نحاول انقاذة ولكن قضاء الله كان اقوى .. ومات الشاب .
عندها انفجر طبيب الاسعاف باكيا حتى لم يستطع الوقوف على قدمية .
فعجبنا وقلنا له : يا فلان ! .. ما لك تبكى !! ... ليست هذة اول مره ترى فيها ميتا .
لكن الطبيب استمر فى بكائة ونحيبة .
فلما خف عنة البكاء سالناة: ماذا كان يقول لك الفتى ؟
فقال : لما رآك يا دكتور تذهب وتجىء وتأمر وتنهى علم انك الطبيب المختص به فقال لى : يا دكتور قل لصاحبك طبيب القلب لا يتعب نفسه .. لا يتعب .. انا ميت لا محالة .. والله انى ارى مقعدى فى الجنة الآن .
من طرف طريق الهدايه اسدالسنه الإثنين ديسمبر 11, 2017 6:04 am
التقييم
المزاج
