--------------------------------------------------------------------------------

**ولكي تكتمل الاسوة والقدوة في النبي محمد فلقد استوعبت احواله كل احوال البشر
فلقد كانت سيرة المصطفى انموذجا متكاملا للشخصية المسلمة المثالية من جميع الجوانب والمكونات .
(فهو في خلوته يصلي ويطيل الخشوع والبكاء،حتى تتورم قدماه ،وهو في الحق لا يبالي باحد في جنب الله ،ولكنه في الحياة والناس بشر سوى،يحب الطيبات ، وبيش ويبتسم ، ويداعب،ويمزج،ولا يقول الا حقا )
**وهكذا كان الرسول اكثر تبسما وضحكا في وجوه اصحابه ولربما ضحك حتى تبدو نواجذه.
بل في الصحيحين من حديث جريرمن حديث علي:يضحك مما تضحكون ،ويتعجب مما تعجبون منه،.....ومسلم من حديث جابر بن سمرة:كانوا يتحدثون في امر الجاهلية فيضحكون ويبتسم. ففي الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلى رضي الله عنه انه قال :ما حجبني رسول الله منذ اسلمت ،ولا راني الا تبسم في وجهي ولقد شكوت له اني لا اثبت على الخيل ،فضرب على صدري وقال (اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا )
**روى ان امراءة عجوز جاءته تفول :يا رسول الله ،ادع الله لى ان يدخلني الجنة فقال لها (يا ام فلان ان الجنة لا يدخلها عجوز ))وانزعجت المراءة وبكت ،ظنا منها انها لن تدخل الجنة ،فلما رأىذلك بين لها غرضه :ان العجوز لن تدخل الجنة عجوزا ،بل نيشئهالله خلقا أخر ،فتدخلها شابة بكرآ،وتلا عليها قول الله تعالى (أنا أنشأناهن انشاء فجعلناهن أبكارآعربا اترابآ)) سورة الواقعة آية:35-37
**وعن انس ان رجلآ استحمل رسول الله-اي طلب منه دابة يحملها عليها_فقال(انا حاملك على ولد ناقة )) فقال الرجل :وما اصنع بولد الناقة ؟ فقال الرسول (وهل تلد الابل الا النوق؟))
**وعن ابي هريرة قال:يا رسول الله!انك تداعبنا ،قال(أني لا أقول الا حقآ))
**وعن أنس أن رجلامن اهل البادية كان اسمه :زاهر بن حرام،قال:وكان النبي وكان النبي يحبه وكان دميمآ،فأتاه النبييومآ وهويبيع متاعه،فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصر ،فقال:ارسلني،من هذا؟فالتفت فعرف النبي،فجعل لا يألو ما الزق ظهره بصدر النبي حين عرفه،وجعل النبي يقول(من يشتري العبد؟)) فقال :يا رسول الله إذآ والله تجدني كاسدآ فقال النبي((ولكن عندالله لست بكاسد_أوقال لكن عند الله غال ))
هكذا كان النبي قدوتنا يعرف كيف يمزح كيف يضحك يا حبيبي يا رسول الله نسال الله العظيم ان نكون معه في الجنه

سال الله العظيم ان نكون معه في الجنه
امين امين امين
بارك الله فيك للموضوع الائع
دمت لنا بقلمك الذهبي