طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22263
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: اعانة العاشق الولهان..من حبال شيطان الانسان... الإثنين فبراير 07, 2011 6:12 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام...أخواتي الكريمات... على نسق عنوان كتاب العلامة ابن القيم الجوزية..<اغاثة اللهفان..من مصائد الشيطان..>..كتبت عنوان مقالي..وفيه تحليلا مفصلا عن شخصية العاشقة..التي كتبت للأخوات رسالة..تحذر فيها عن خطورة ما يجلبه من شر..التوسع في منتديات النت... يقول المثل الشعبي الجزائري:جات تسعى..ودرت تسعة... ومعناه: جاءت تهدف لشيء...ففقدت كل شيء.... جاءت تصطاد عريسها...ففقدت عزة نفسها... ماهو الانسان؟...هو مجموعة أعصاب..يتحكم فيها المخ..وهو المركز الرئيسي لتوزيعها بين كافة أعضاء الجسم...والتي تقوم بدورها في خدمة مايطلبه الجسم من حاجيات ..نفسية..وعضوية.... هذه الأعصاب.مهمتها القيام بتوزيع المشاعر..والأحاسيس في الانسان.. ويتحكم في نبضاتها القلب..وهو المضخة المصفية للدم... اذن القلب له دور عضوي في تسيير الدورة الدموية...ودور نفسي... في بث المشاعر...والأحاسيس..بالنبضات... ولهذا عنت الشريعة الاسلامية السمحاء بالاهتمام بالقلب..قبل الجوارح في الالتزام بشرع الله..وترك نواهيه...حيث علق ابن حزم رحمه الله على الأربعون النووية،في بيان الاسلام والايمان والاحسان بقوله: <اذا ولج الايمان...................ماعصى الله مؤمن قط،واعلم أنه مااجتمع احسان في قلب،ومعصية في جسد أبدا،الاأن ينزع أحدهما... فكن ياعبد الله من ذلك على حذر..> وفي شرحه لحديث..الأعمال بالخواتيم..قال:<فعلى العبد الذي يرى من نفسه صلاحا أن يكون حذرا..ولايأمن مكر نفسه والشيطان ،ويكثر من دعاء<يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك>..> وكما ذكر شيخنا الجليل الألباني رحمه الله عن الحديث الذي يؤكد أن القلب هو مصدر الراحة والطمأنينة لأنفسنا من الآثام:<استفت قلبك ولو أفتاك المفتون>... وذكر ابن حزم في النوويةحديث:<البر حسن الخلق..والاثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس>وفي حديث آخر أتى أحد الصحابة رسول الله يسأله عن البر..فقال:<استفت قلبك، البر مااطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب..والاثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر، وان أفتاك الناس وأفتوك>.... اذن فالفتاة العاشقة هذه...كانت لها استعدادات نفسية أولية لمحاكاة الاثم.. وأقول: تحمد الله على السلامة...ولم يصل بها الحد الى فقد شرفها... فالمرأة في حد ذاتها ..هي مجموعة من المشاعر والعواطف الجياشة...بحكم الطبيعة التي خلقها الله...والا لما منعت من اعتلاء منصب القاضي.... والرجل هو بمثابة الآلة الحاسبة والكومبيوتر لكل ماهو جامد...الذي يصعب على المرأة توغله...والا لاستطاع الرجل أن يكون دادا المربية للأطفال..وصانع الحب والحنان للأجيال... ولكن الواحد منهما يكمل الآخر في وظيفته النبيلة...ومسعاه الفذ.... والفتاة العاشقة هذه .. لها مجموعة من السلبيات..حتى وان أخذت من الفقه في الدين نصيبا لابأس به...فلم يغنها هذا عن مواجهة عيوب كانت في نفسها...ولم تكن تدركها..ربما كان يتمالكها الغرور.. وكان يزاحم علمها العجب بالنفس مما تحمله من علم في صدرها...وهذه صفات ..من قوادح الاخلاص لله في الأعمال والعبادات...فلنحذر كثيرا منها..... وربما لم تكن تحصن نفسها كثيرا بالتعوذات النبوية من شر نفسها ومن شر الشيطان ومكائده.... وربما كانت أيضا تعاني من أزمات نفسية خطيرة...ولم تشعر بها حتى وقعت فيما لايحمد عقباه....فكانت تهدف الى زرع بذرة حب..فحصدت ثمرة الانهيار العصبيي....حيث كانت تطمع في القرب من الطبيب النفساني المدعي...ربما لاح لها هذه الفكرة من بعيد..لأنه تيقن أنها معجبة به ومجنونة بحبه..ونحن نعلم أن النفس المعذبة تأنس الى من يحدثها بما يريح القلب والأعصاب..خاصة أنها علمت أنه يتقن علم النفس جيدا..فأخذها الطمع في القرب منه منه بحجة المعالجة النفسية لأمراضها القلبية.. فبحثثت عن سعادتها في قلوب الخلق..وتركت الاستغاثة من الخالق.... من كان يخضع عقله الى قلبه..كان أهون الناظرين اليه..وصعب عليه طرد الهواجس عنه.... فهل يعقل أن يكون هناك منتدى..ينتهج السلفية..ويحوي في طياته ذئاب بشرية؟..قد يكون التخمين صحيحا..ولكن ..هلا قلنا أيضا..في نفس الأنثى..روح ذئبية أيضا..تعانق أشواقا أنثوية..يزيدها الشيطان طمعا في ملذات الدنيا الفانية... العاشقة التي تدعي أنها الضحية..هي الأولى التي بدأت..ودعت نفسه الأمارة بالسوء..لتستجيب لطموحاتها..وآمالها الخيالية.... فلم يرفض..ورقصت نفسه لأطماع نفسها الغبية...سمحت لنفسها بما حرم الله...فكانت في الأخير ..هي الضحية.. يقول رسول الله ، عن أبي العباس عبد الله رضي الله عنهما:< يا غلام اني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك..احفظ الله تجده تجاهك..اذا سألت فاسأل الله..واذا استعنت فاستعن بالله...واعلم أن الأمة لواجتمعت على أن ينفعوك بشيء،لم ينفعوك الابشيء،قدكتبه الله لك ،وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك..رفعت الأقلام..وجفت الصحف..> انتهى
| |
|