الهدى النبوي في المعاشرة الزوجية

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعامل مع زوجاته بصور متعددة و ياليت أن يتعامل كل زوج مع زوجته بهذه الطرق التي كان يتعامل بها الرسول مع زوجته فان هذا التعامل يجعل البيت مليء بالاستقرار و الارتياح و المحبة.

و إليكم هذه الطرق التي كان يتعامل بها نبينا الكريم مع زوجاته:

أولا : إطعام الزوجة و سقياها بيد زوجها ، فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يفعلها مع زوجاته ، و لكن أيها الزوج لا تتذمر من صنيعها و لا تسفه بها ، و يقص عليك رسولك عليه السلام انه عندما كان مرضيا على فراشه زاره سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في بيته فقال له الرسول عليه السلام أن لقمه واحده التي يضعها الزوج في فم زوجته تكون بمثابةالصدقة ، فانظر يا أيها الزوج! إنها لقمه واحد لا تقدم و لا تؤخر و لكنها تزيدك قيمه في نظره زوجتك و تزيدك حسنه عند الله و تزيد من محبتك لزوجتك.

ثانيا: المشاركة في الشراب من كأس واحده ، فقد كان رسولك الكريم يشارك زوجاته في الشراب ، لقول أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها عندما كانت تشرب و هي حائض كانت تناوله للنبي صلى الله عليه وسلم ثم يضع فاه في الموضع التي كانت شربت منه عائشه رضي الله عنها و كان الرسول يشرب من ذلك الموضع.
هناك بعض الرجال يستكرهون التقرب من نسائهم إن كانوا حائضين ، إذ كان هناك رجل يكره زوجته في فتره الحيض فلا يجالسها و لا يجعلها تجلس بجانبه حتى في سيارته و لا يجعلها تنام معه في غرفته .
أي زوج هذا ؟ أي إنسانيه هذه ؟
لماذا هذا السفه و الجنون و التخلف الذي في هذا الرجل و الذي في أمثاله ؟
هل لأنها امرأة؟؟
من أنت أيها الرجل ؟ و من تكون كي تكرم و تفضل نفسك على زوجتك؟
إن رسولك الكريم ، رسول الأمه الذي هو أفضل منك كان يشرب من فم عائشة ،و ينام معها و كان يضع رأسه في حضنها و هي حائض .
فأنت أيها الزوج لست أفضل من النبي و اعلم أن زوجتك من نبع قلبك و صفاء فؤادك .
ثالثا:التقبيل ، فقد كان رسولك الكريم صلى الله عليه و سلم يقبل زوجته عائشه رضي الله عنها و هي صائمة ، و قالت السيدة عائشه رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم أهوى ليقبلها فقد كانت تقول أنها صائمة و كان النبي صلى الله عليه و سلم يرد عليها انه هو أيضا صائم فيقبلها.و قيل في لفظ آخر أن النبي كان يظل صائما فيقبل ما شاء من وجهها .


رابعا: الإصباح و الإمساء بخدمه الأهل ، فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يفعلها وهو سيد الأمة و زعيم البشرية و تحمل الأعباء و المصاعب بكل أنواعها .
و تقول السيدة عائشه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصبح و يمسي في خدمه أهله و إذا نودي إلى الصلاة فقد كان يوم للذهاب إلى المسجد و كأنه لا يعرفها .
فما الفرق لو ساعدت زوجتك في أعمال البيت يا أيها الزوج ؟؟ إن قمت بمساعده زوجتك فانك سوف تجعلها تشعر انك مهتم بها و تحبها و فيها اجر لك لمساعدتك لها.

خامسا : التعاون في أمور العبادة مع الزوجات ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينادي الزوجين قائلا و تذكيرا برحمه الله على الرجل الذي قام الليل و صلى و أيقظ زوجته فان أبت نضح في وجهها الماء..و غيرها من العبادات التي يتم التعاون فيه.


منقول