طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22261
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: لقصيدة التي قتلت المتنبي ! الثلاثاء فبراير 08, 2011 2:17 am | |
| من منا لا يعرف أبا الطيب المتنبي ، ذلك الشاعر الذي ملأ الآفاق بشعره الحكيم و الرصين الذي زعزع به النفوس و أثار به الكوامن ، شعره المليء بالمعاني البديعة الآسرة و الحكم البليغة الهادفة ، تغنّى به الصغير و الكبير ، و ردّده العالم و الأديب . لقد هجا الملوك و أبناءهم و ما استطاعوا النيل منه أو الإساءة إليه ، رغم أن الشعركان من أكبر الوسائل الإعلامية المثيرة للحروب باعتباره السلاح الحاد الذي يستعمله الأمراء و الحكام في وجوه أعدائهم آنذاك !! لكن الغريب أن هذه القصيدة التي ستقرءونها هي التي تسببت في مقتله, و هي من أسوأ قصائدة من ناحية الوزن وجزالة الألفاظ و اختلفت الروايات في كيفية موته ، لكن الرواية الأقرب إلى الصحة هي ما أجمع عليها أكثر المؤرخين وهو أن قاتله شخص يدعى ( فاتك بن جهل الأسدي) والروايه تقول : " أن إبن أخت فاتك الأسدي ويدعى (ضبه بن يزيد العتبي) كان مسافرا إلى الكوفه هو وعائلته وبينما هو في الطريق إعترض له قوم من الأعراب من قبيلة كلاب ودارت بينهم معركه قتل على أثرها والد ضبه وسبيت أمه . وكان ضبَّة العتبي مشهورا ببذاءة اللسان وبالغدر حتى بضيوفه ولعل ماحدث له وهو عائد من الكوفه نوع من الإنتقام منه بسبب ذلك , وفي يوم من الأيام مرَّ قوم من أشراف الكوفه من أمام مضارب ضبة بن يزيد العتبي الذي كان متحاملاً على أهل الكوفه بسبب مقتل والده , فتعرض لهم يشتمهم بأقذر الألفاظ وجاهر بذلك الشتم وكان لذلك التصرف أسوأ الأثر في نفوس أشراف الكوفه الذين لجأوا إلى أبي الطيب المتنبي لرد إعتبارهم فأنشد قصيدته المشهوره ((ما أنصف القوم ضبة)) وكانت من أفحش القصائد التي قالها أبو الطيب المتنبي في حياته حتى قيل أن أبي الطيب المتنبي كان يكره سماعها إذا رويت له وقد تعرض فيها لوالدة ضبة فوصفها بأقذر الصفات وأسوأها وكانت هذه القصيده السبب الرأيسي لمقتله قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل : الخيل والليل و البيداء تعرفني*و السيف و الرمح و القرطاس و القلم
مـــا أنصف القوم ضبة *** وأمه الطرطبة
رمـوا برأس أبيـه *** وبـاكـوا الأم غلبة
فلا بمن مات فخر *** ولا بمـن رغـبـة
وإنـما قلت ما قلـ *** ـت رحمة لا محبة
وحيلة لك حتى *** عذرت لو كنت تيـبه
وما عليك من القت *** ل إنما هي ضربـة
وما عليك من الغد *** ر إنما هو سبـة
وما عليك من العا *** ر أن أمك قبــة
وما يشق على الكل *** ـب أن يكون ابن كلبة
مـا ضرها من أتاها *** وإنما ضر صلبه
يلوم ضبة قـوم *** ولا يلومون قلبـه
وقلبه يتشهـى *** ويلزم الجسم ذنبـه
لوأبصر الجذع شيئا *** أحب في الجذع صلبه
يا أطيب الناس نفسا *** وألين الناس ركبـة
وأخبث الناس أصلا *** في أخبث الأرض تربة
وأرخص الناس أمـاً *** تبيع ألفـا بحـبـة
كل الفعول سهـام *** لمريم وهي جعـبـة
ومـا على من به الدا *** ء من لقاء الأطـبة
وليس بين هـلـوك *** وحرة غـيـر خطبة
يا قاتلا كل ضيـف *** غناه ضيح وعلـبـة
وخوف كـل رفيق *** أباتـك اللـيل جنبـه
كذا خلقت ومن ذا الـ *** لذي يغالب ربــه
ومن يبالي بــذم *** إذا تـعود كــسـبه
أما ترى الخيل في النخـ *** ـل سربة بعد سربـة
علـى نسائك تجلـو *** فعولهـا منذ سـنـبـة
وهـن حـولك ينظـر *** ن والأحيراح رطبـة
وكل غرمـول بـغـل *** يريـن يحـسدن قنبـه
فـسل فـؤادك يا ضبـ *** ـب أين خلف عجبه
وإن يخنك لعمــري *** لطالمـا خـان صحبــه
وكيف ترغـب فيـه *** وقد تبينت رعبــــه
ما كنت إلا ذبابــا *** نفتك عنـا مذبــــه
وكنت تفخر تيهـا *** فصـرت تضـرط رهـبة
وإن بعدنا قليــلا *** حملـت رمحـا وحربة
وقلت ليت بكفــي *** عنان جرداء شطـبة
إن أوحشتك المعالي *** فـإنها دار غـربــة
أو آنستـك المخـازي *** فإنها لك نسـبـة
و إن عرفت مـرادي *** تكشفت عنك كربة
و إن جهلت مـرادي *** فـإنه بك أشـبـه
| |
|