انشرها بقدر حبك لرسول الله

انشرها بقدر حبك لرسول الله
ربى قد جئت إليك و أنا أملك من المعاصى بلاد ...

ربى لقد جئت إليك و الذنوب تغطينى م...ن رأسى حتى أخمص قدمى ...

ربى لقد رزقتنى فعصيتك ...
...أعطيتنى لساناً فتكلمت به فيما لا يرضيك ...
أعطيتنى أذناً فسمعت بها ما لا يرضيك ......أعطيتنى عيناً فنظرت بها إلى مالا يرضيك ...... أعطيتنى يداً فمددتها إلى ما لا يرضيك ......أعطيتنى قدماً فمشيت بها إلى مالا يرضيك .......و رغم إنك سترتنى ولم تفضحنى استمررت فى إرتكاب ذنوبى .....فبعثت لى من يرشدنى و يقربنى إليك......لكننى لم ألتفت و لم أصلح عيوبى..!!!

كم عاصى أنا ..........

ربى ....إنى أقر و أعترف بكل ذنب أرتكبته أعلمه او لا أعلمه ......أقر إنى عصيتك و تماديت فى معصيتك ..... أقر أن كل ماكتبه ملك الشمال صحيح ..........
لكنى اليوم جئت إليك .......جئت إليك ذليلا طالبا رضاك ....... ربى إن تركتنى و لم تهدينى فلمن أذهب!!!..

.ربى إننى ليس لى طاقة بسخطك و عذابك ...........فأنا عبد فقير ......ربما لم أفعل مايكفى حتى أدخل جنتك ....ربما لم أفعل ما يكفى حتى أنال رضاك .....ربما لم أفعل يكفى حتى أثبت لك إنى أحبك .....لأنى أعلم أنه لايوجد حبيب يحب أن يعصى حبيبه

ولكن .....

ربى .... أنا أحبك ...... أنت الآن تنظر إلى قلبى ...... وهو لا ينبض إلا بحبك .....لقد أخذتنى الدنيا ....و حاولت أن تبعدنى عنك.....و استسلمت لها و لكننى اليوم أعود إليك ....فلا تتركنى لها.....و ياليتنى عدت إليك بجبال من الحسنات لكنى عدت إليك بجبال من السيئات قصمت ظهرى !

كم عصيتك ربى !!! .

كم عصيتك؟!!

و أنا نادم على معصيتك ..........حاولت تكرارا أنا لا أعصيك ...... لكن نفسى كانت أقوى منى .....فقونى على نفسى .....فلا أريد ان أفعل ماتريده نفسى ...أريد أن أفعل ماتريده أنت يا ربى

ارحمنى يا رب....ارحمنى و اعف عنى ..... أستغفرك ربى و أتوب إليك......ربى اجعلنى و اهلى و جميع المسلمين عتقائك من النار .

ربى ......ان الموت قريب منى و لا أعلم مصيرى بعد الموت......لكنى لا أخافه .....لأنى أعلم أنه الطريق للذهاب إليك ........ و لكن أكثر ما أخاف أن يوجد ما يمنعنى من أن ألقاك ......من أن أراك .....من أن أملأ عينى من النظر إليك

ربى ثبتنى فى الدنيا و ثبتنى فى الآخرة و احسن خاتمتى.......و اجعلنى و اهلى و كل المسلمين من الناظرين إليك ........و صلى اللهم و سلم على حبيبى محمد و على آله أجمعين