بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لا يبلغ مدحك قول قائل ولا يجــــــــزي بآلائك أحــــد لك الحمد لا نحصي ثناء عليك
أنت كما أثنيــــــت على نفسك وجهــــــــــــــك أكرم الوجوه
واسمــــــــــك أعظم الاسماء وعطيتــــــــك أحسن العطايا
اللهم تمّ نُورك فهديت فلك الحمد ، وعَظُم حِلمك فعفوت فلك الحمد ، وبَسَطت يدك فأعطيت فلك الحمد ، ربنا وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك أفضل العطية وأهنأها ، تُطاع ربنا فَتَشْكُر ، وتُعصى ربنا فتغفِر ، تجيب المضطر ، وتكشف الضر ، وتشفي السقيم ، وتنجي مِن الكرب ، وتقبل التوبة ، وتغفر الذنب لمن شئت ، لا يجزي آلاءك أحد ، ولا يحصي نعماءك قول قائل .
أسألك الاهي أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
اما بعد
قال الله تعالى :
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (185) سورة البقرة
نستقبل بعد ايام قليلة شهر رمضان هذا الشهر الكريم الذي خصه الله تعالى غلى باقي الاشهر فرض فيه الصيام وانزل فيه القران على نبيه صلى الله عليه وسلم هو شهر تتظاعف فيه الاجور ويعظم فيه الثواب تصفد فيه الشياطين وهو شهر البركة و شهر الاحرام فيه ليلة خير من الف شهر
قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام . فإنه لي وأنا أجزي به . والصيام جنة . فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب . فإن سابه أحد أو قاتله ، فليقل : إني امرؤ صائم . والذي نفس محمد بيده . لخلوف فم الصائم أطيب عند الله ، يوم القيامة ، من ريح المسك . وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره . وإذا لقي ربه فرح بصومه
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1151
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5042
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة فقد كان اجود الناس فيه واكرمهم
كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة . وروى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن جبريل كان يعارضه القرآن .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3220
خلاصة حكم المحدث: [صحيح)
هو شهر له مميزات كثيرة
فيه من البركات والنفحات الايمانية ما يملئ القلوب خشوعا وحبا لله عز وجل
فيه عتق من النار باذن الله تعالى
وفيه يتقبل الله عز وجل الطاعات وتغفر الذنوب ان شاء الله تعالى
هو فرصة لكل مسلم يريد ان يكون مخلصا لله فقد فرض الله الصوم لعدة اسباب
منها زيارة الرحم و الشعور بالفقر إلى الله عز و جل و الشعور بعزة العبادة و لذتها , كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأخير من رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار ، سماها ابن عباس فنسيت اسمها : ما منعك أن تحجي معنا . قالت : كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه ، لزوجها وابنها ، وترك ناضحا ننضح عليه ، قال : فإذا كان رمضان اعتمري فيه ، فإن عمرة في رمضان حجة . أو نحوا مما قال .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1782
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
اخواتي فلنشمر على الطاعات في هذا الشهر الفضيل ولنستعد له ولنجاهد انفسنا ونبتعد عن كل المغريات والفتن
وخاصة منها المسلسلات والبرامج الملهية للناس التي تبعدهم عن حقيقة هذا الشهر العظيم وعن خيراته وتسير بهم الى متهات الفتن والعياذ بالله وبذالك يخسر خسرانا كبيرا
اخواتي في الله
ما اعظم هذا الشهر زما اعظم العبادة فيه فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
قد جاءكم رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 12/134
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وقال ايضا
الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ، و الجمعة إلى الجمعة ، و زيادة ثلاثة أيام
الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3874
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اسئل الله اخواتي ان يبلغنا شهر رمضان وان يرزقنا صيامه وقيامه
اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام. والمسارعة إلى ما تحب وترضى .والعافية المجللة .والرزق الواسع .ودفع الأسقام اللهم ارزقنى صيامه وقيامه وتلاوة القران فيه. اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه وقد عفوت عنا وغفرت لنا ورحمتنا.اللهم اجعل صيامى فيه صيام الصائمين وقيامى فيه قيام القائمين.ونبهنى فيه عن نومه الغافلين وهب لى فيه اليسر والعافية إنك على كل شئ قدير . وقربنى فيه الى مرضاتك وجنبنى فيه من سخطك ونقماتك .ووفقنى فيه لقراءة آياتك .برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم هذا شهر رمضان الذى أنزلت فيه القرآن .وأنزلت فيه آيات بينات من الهدى والفرقان .اللهم ارزقنا صيامه واعنا على قيامه .واجعل اللهم فيما تقضى من الامر المحتوم , وفيما تفرق من الامر الحكيم فى ليله القدر .من القضاء الذى لايرد ولايبدل أن تكتبنى من العتقاء من النار.وأن تكتبنى من حجاج بيتك الحرام .المبرور حجهم المشكور سعيهم .المغفور ذنوبهم ,المكفر عنهم سيئاتهم.واجعل فيما تقضى وتقدر أن تطيل عمرى وتوسع على من الرزق الحلال
اللهم امين يااارب العالمين
موضوع من اجتهادي البسيط مع نقل الاحاديث الصحيحة
وصلى اللهم وسلم على سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم