طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22261
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: موقف الصحابة من الشيعة والرافضة الخميس أغسطس 25, 2011 11:14 am | |
| موقف الصحابة من الشيعة والرافضة علي السالوس
الحمد لله -تعالى- الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام والإيمان، حمدًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعز سلطانه، والصلاة والسلام على خير الرسل الكرام، الذي بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وتركنا على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. تحدثت في مقالٍ سابق عن الشيعة والرافضة، وبينت أن الشيعة هم أتباع علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- وأهل البيت، وذكرتُ مِن أقوال علي وشيعته ما يبين تفضيلهم لأبي بكر وعمر –رضي الله عنهما-، والفرق بينهم وبين الرافضة الآخذين بأقوال عبد الله بن سبأ في تفضيل علي، وأنه هو الوصي بعد النبي، كما ذكرت نشأة الرافضة. وحيث إن عامة الناس -في الغالب- في عصرنا يخلطون بين الشيعة والرافضة؛ رأيت أن أزيد الأمر وضوحًا، وأبين موقف كل منهم من الصحابة. ثناء القرآن الكريم على الصحابة: قال -تعالى- في سورة الفتح: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) [الفتح: 18]، وقال في سورة الفتح أيضًا: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الفتح:29]، وقال في سورة الحشر: (لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 8-10]. هذا بعض ما جاء في القرآن الكريم في الثناء على صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وبتدبر هذه الآيات نجد ما يأتي: - رضا الله -عز وجل- عن جميع المسلمين الذين شاركوا في بيعة الرضوان تحت الشجرة، ومن يقل إن الله غضب عليهم بعد ذلك فقد أعظم الفرية؛ حيث إنه -سبحانه وتعالى- لم يخبر بهذا؛ الصحابة متعاطفون متراحمون فيما بينهم، وهم أقوياء أشداء، مما يغيظ الكفار. - الثناء العظيم من الله -عز وجل- على المهاجرين والأنصار. قال القرطبي في تفسيره: "روى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير: كنا عند مالك بن أنس، فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فقرأ مالك هذه الآية: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ حتى بلغ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ..)، فقال مالك: من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله فقد أصابته هذه الآية". ثم قال القرطبي: "قُلْتُ: لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله؛ فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين، قال الله -تعالى-: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ..) الآية، وقال: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ..) إلى غير ذلك من الآي التي تضمنت الثناء عليهم، والشهادة لهم.. إلخ مع علمه-تبارك وتعالى- بحالهم ومآل أمرهم". وقال ابن كثير في تفسير سورة الفتح: (فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ): "أي فكذلك أصحاب رسول الله، آزروه وأيدوه ونصروه، فهم معه كالشطء مع الزرع. (لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ) ومن هذه الآية انتزع الإمام -رحمة الله عليه- في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة -رضي الله عنهم- قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظه الصحابة -رضي الله عنهم- فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء" ا.هـ ومثل تفسير ابن كثير نجده في تفسير روح المعاني، وتفسير البحر المحيط. - الدعاء في الآية العاشرة من سورة الحشر يبين طبيعة المؤمنين؛ فلا يكتفون بالدعاء لأنفسهم، بل يدعون لمن سبقهم بالإيمان؛ كالصحابة والتابعين. وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: "ولهذه الآية قال مالك وغيره: إنه من كان له في أحد من الصحابة قول سوء أو بغض فلا حظ له في الغنيمة أدبًا له". وجاء بعض العارفين إلى علي بن الحسين -رضي الله عنهما- فسبوا أبا بكر وعمر وعثمان، -رضي الله عنهما-، فقال لهم: "أمن المهاجرين الأولين أنتم؟ قالوا: لا. قال: أفمن الذين تبوءوا الدار والإيمان أنتم؟ قالوا: لا. قال: فقد تبرأتم من هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله -تعالى- فيهم: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ..) الآية فقوموا، فعل الله -تعالى- بكم وفعل" ا.هـ وقال ابن كثير: "وما أحسن ما استنبط الإمام مالك -رحمه الله- من هذه الآية الكريمة أن الرافضي الذي يسب الصحابة ليس له في مال الفيء نصيب لعدم اتصافه بما مدح الله به هؤلاء في قولهم: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا)". وسيأتي الحديث عن الدعاء المأثور عند الرافضة، والمقارنة بين الدعاءين يشيب لهولها الولدان ونكتفي بهذا القدر، وننتقل إلى بيان موقف الشيعة من الصحابة، ثم موقف الرافضة منهم. موقف الشيعة من الصحابة: هذا بعض ما جاء في القرآن الكريم ثناءً على الصحابة الكرام البررة، وفي الآيات الكريمة نرى الدعاء لمن سبقوا بالإيمان، وألا يكون في القلوب غل للذين آمنوا، ومثل هذا الدعاء نراه عند أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- وشيعته، أما الرافضة فمن الخطأ أن نعدهم أتباع علي -رضي الله عنه-، حيث تركوا أقواله وأخذوا بأقوال عبد الله بن سبأ، الذي حاول أن يهدم الإسلام من الداخل. وفي مقالي السابق عن الشيعة والرافضة ما يبين هذا، وفي هذا المقال سأكتفي بذكر ثلاثة من الشيعة أصحاب الكتب لنرى ماذا دونوا في كتبهم. - أولاً: عبد الرزاق بن همام الصنعاني، وهو صاحب "المصنف"، مصنف عبد الرزاق، وقد ذكر عبد الحسين صاحب كتاب "المراجعات" ذكر في المراجعة السادسة عشرة ترجمة لمائة ممن اعتبرهم من الشيعة، وفي الترجمة الثالثة والخمسين ذكر عبد الرزاق، وقال: "كان من أعيان الشيعة وخيرة سلفهم الصالح"، وترجم له ترجمة غير موجزة. وفي تهذيب التهذيب ذكره ابن حجر وتوسع في ترجمته، وأشار إلى تشيعه، ومراد عبد الحسين من تشيع عبد الرزاق أنه مثله من الرافضة، أما ابن حجر فلم يقصد أنه رافضي، فلننظر في مصنف عبد الرزاق لنرى أرافضي هو أم من الشيعة غير الرافضة؟ في المجلد الحادي عشر: "باب أصحاب النبي"، ومما جاء تحت الباب عن الحسن -أي ابن علي- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((مثل أصحابي في الناس كمثل الملح في الطعام))، قال: ثم يقول الحسن: هيهات ذهب ملح القوم". وعن علي قال: "ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر". وعن أبي سعيد الخدري قال: "أوشك أن يخرج البعث فيقال: هل فيهم من أصحاب رسول الله أحد؟ فيوجد الرجل والرجلان والثلاثة، فيستنصر بهم؟ ثم يخرج الجيش، فيقال هل فيهم من صحب صحابة رسول الله؟ فيوجد الرجل والرجلان، حتى لو كان أحدهم من وراء البحر لركبوا إليه يتفقهون منه". والباب يضم واحدًا وستين حديثًا، لا يتسع المقام لذكرها، ومما اشتملت عليه هذه الأحاديث الثناء على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم- وأنهم من المبشرين بالجنة، وأن أحب الناس إلى الرسول عائشة وأبوها، إلى غير ذلك مما يبين فضل الصحابة الكرام البررة. ونجد "باب زهد الصحابة"، وممن ذكر منهم عمر وابنه عبد الله. وبعدُ، فمن هذا نرى أن عبد الرزاق كان شيعيًا غير رافضي. - ثانيًا: النسائي أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن، توفي عن ثمانية وثمانين عامًا. وكتابه هذا أحد الكتب الستة التي لها مكانتها عند أهل السنة والجماعة. والذي رجح أن يكون فيه تشيع هو أنه ألف كتابه "الخصائص"؛ أي خصائص علي بن أبي طالب، وسُئِل عن هذا الكتاب؟ فقال: "دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير، فصنفت هذا الكتاب رجاء أن يهديهم الله". وقيل له: "ألا تخرج فضائل معاوية"؟ فقال: "أي شيء أخرج؟ ((اللهم لا تشبع بطنه)). انظر ترجمته في تهذيب التهذيب. فالخصائص وموقفه من معاوية مما رجح أن يكون فيه تشيع، غير أنه بعد كتاب الخصائص صنف كتاب "فضائل الصحابة"، وفي كتاب الإمامة من سننه، تحت باب ذكر الإمامة والجماعة، روى الخبر الآتي: لما قبض رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قالت الأنصار: "منا أمير ومنكم أمير"، فأتاهم عمر فقال: ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر"؟ قالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر". فهو إذن ليس رافضيًا، وإن كان فيه تشيع. - ثالثًا الحاكم، النيسابوري، أبو عبد الله محمد بن عبد الله، صاحب كتاب "المستدرك". قال عبد الحسين في المراجعة السادسة عشرة: "هو من أبطال الشيعة وسدنة الشريعة"؛ أي أنه يعتبره رافضيًا مثله. قال الذهبي في الميزان: "هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين". وقد قال ابن طاهر: "سألت أبا إسماعيل عبد الله الأنصاري عن الحاكم". وما ذكره الذهبي وابن حجر هو الصواب، إن شاء الله - تعالى-. وفي مقالي السابق عن الشيعة والرافضة بينت أن الحاكم شيعي وليس رافضيًا، وهذا واضح لمن يقرأ مستدركه، وذكرت من المستدرك ما يثبت هذا، مثل ما رواه الحاكم عن فضيلة الشيخين عن لسان علي -رضي الله عنه-؛ كقول علي مخاطبًا عمر عندما وضع على سريره: "وإن كنت أظن أن يجعلك الله معهما"؛ أي مع الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-، وأبي بكر، ثم قال الحاكم: صحيح على شريط الشيخين وأقره الذهبي". وروى من عدة طرق حديثًا نصه: ((اقتدوا باللذين بعدي؛ أبي بكر وعمر)) وصححه ووافقه الذهبي، ثم أفاض في بيان صحة هذا الحديث. ومما يؤكد أنه ليس رافضيًا، ما رواه عن أبي وائل قال: "قيل لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله فأستخلف، ولكن إن يرد الله بالناس خيرًا فسيجمعهم بعدي على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم"؛ يعني أبا بكر. وفي كتاب معرفة الصحابة في الجزء الرابع من المستدرك يذكر بما يأتي باب: "ذكر فضل المهاجرين" -رضي الله عنهم-، باب "ذكر فضل الأنصار" -رضي الله عنهم-، باب "في ذكر فضائل التابعين"، باب "ذكر فضائل الأمة بعد الصحابة". وبعدُ، فمن هذا كله نجزم بأن الحاكم لم يكن رافضيًا. * موقف الرافضة من الصحابة: بعد بيان موقف الشيعة غير الرافضة من الصحابة الكرام، وهو موقف يتفق مع ما جاء في القرآن الكريم عن الصحابة، بعد هذا ننتقل إلى بيان موقف الرافضة من الصحابة. والرافضة: هم الاثنا عشرية، وهم: شيعة إيران، والعراق، ولبنان، ودول الخليج، كما أنهم ينتشرون في كثير من بلاد العالم. ومن المعلوم أنهم يعتقدون أن الوصي بعد النبي –صلى الله عليه وسلم- هو علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، وأن أبا بكر –رضي الله عنه- اغتصب هذا المنصب، ولذلك فهم يكفرونه ويكفرون من بايعه، بل يرون أن الصحابة ارتدوا بعد وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- ولم يبق على الإيمان إلا عدد لا يزيد على أربعة، وقد بينت هذا بالتفصيل في كتابي "مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع - موسوعة شاملة". وأريد أن أقف هنا عند الدعاء المأثور عندهم؛ لنتبين كيف أنهم يشعلون نار العداوة والبغضاء في نفوس أتباعهم ضد الصحابة بصفة مستمرة. روى الثلاثة أصحاب كتب الحديث عندهم فيما يُقال عند زيارة قبر أمير المؤمنين: "السلام عليك يا ولي الله، أنت أول مظلوم، وأول من غصب حقه، جئتك عارفًا بحقك، مستبصرًا بشأنك، معاديًا لأعدائك ومن ظلمك، لعن الله من خالفك، ولعن الله من افترى عليك وظلمك، ولعن الله من غصبك، ولعن الله من بلغه بذلك فرضي به، أنا إلى الله منهم بريء، لعن الله أمة خالفتك وأمة جحدتك وجحدت ولايتك، وأمة تظاهرت عليك، وأمة قتلتك، وأمة حادت عنك وخذلتك، الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وبئس الورد المورود، وبئس ورد الواردين، وبئس الدرك المدرك، اللهم ألعن قتلة أنبيائك، وقتلة أوصياء أنبيائك بجميع لعناتك، وأصلهم حر نارك، اللهم العن الجوابيت والطواغيت والفراعنة واللات والعزى والجبت وكل ند يُدعى من دون الله، وكل مفتر، اللهم العنهم وأشياعهم وأتباعهم وأولياءهم وأعوانهم ومحبيهم لعنًا كثيرًا. أشهد أنك جنب الله، وأنك باب الله، وأنك وجه الله الذي يؤتى منه، وأنك سبيل الله، أشهد أن قاتلكم وحاربكم مشركون، ومن رد عليكم في أسفل درك من الجحيم". دعاء صنمي قريش: من الدعاء المشهور عند الرافضة ما يسمى بـ "دعاء صنمي قريش"، ويقصد هؤلاء الزنادقة بالصنمين الشيخين أبا بكر الصديق وعمر الفاروق -رضي الله تعالى عنهما-، وأخزى أعداءهما. في الجزء الثاني من كتابي "مع الاثنى عشرية"، تحدثنا عن كتاب "بحار الأنوار للمجلسي"، ونقلنا تكفيره لغير الرافضة، وتخصيصه بابًا كاملاً للخلفاء الراشدين الثلاثة، جعل عنوانه "باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم". مثل هذا السبئي الزنديق لا نعجب عندما يذكر دعاء صنمي قريش ويشرحه، ويفتري الكذب على أهل البيت الأطهار حيث يروي عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب كان يقنت به، وقال: "إن الداعي به كالرامي مع النبي في بدر وأحد وحنين بألف ألف سهم". والدعاء لا يقف عند الشيخين بل يذكر ابنتيهما؛ أي أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة -رضي الله تعالى عنهما-، بل يذكر أنصارهما ويشمل أمة الإسلام كلها التي أحبت الشيخين، واقتدت بهما امتثالاً لأمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه الحاكم كما سبق ذكره: ((اقتدوا باللذين من بعدي؛ أبي بكر وعمر))، وما جاء في الحديث الصحيح المشهور: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ)). انظر تخريجه للشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين. في الجزء الثالث من كتابي ذكرت قول الكليني في روضة الكافي بأن الشيخين كافران منافقان، وأنهما صنما هذه الأمة. وإليك نص دعاء هؤلاء الزنادقة الفجرة من الرافضة: نص دعاء صنمي قريش(1): "اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها، وابنتيهما، اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك، وعطلاً أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك، وعاديا أولياءك وواليا أعداءك، وخربا بلادك وأفسدا عبادك. اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة، وردما بابه، ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، استأصلا أهله، وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه ووارثه، وجحدا نبوته، وأشركا بربهما، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر وما أدراك ما سقر؟ لا تبقي ولا تذر. اللهم العنهما بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومنافق والوْه، ومؤمن أرجوه، وولي آذوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه، وشر أضمروه، ودم أراقوه، وخبر بدلوه، وحكم قلبوه، وكفر أبدعوه، وكذب دلسوه، وإرث غصبوه، وفيء اقتطعوه، وسحت أكلوه، وخمس استحلوه، وباطل أسسوه، وجور بسطوه، وظلم نشروه، ووعد أخلفوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام حللوه، ونفاق أسروه، وغدر أضمروه، وبطن فتقوه، وضلع كسروه، وصك مزقوه، وشَمْلٍ بددوه، وذليل أعزوه، وعزيز أذلوه، وحق منعوه، وإمام خالفوه. اللهم العنهما بكل آية حرفوها، وفريضة تركوها، وسنة غيروها، وأحكام عطلوها، وأرحام قطعوها، وشهادات كتموها، ووصية ضيعوها، وأيمان نكثوها، ودعوى أبطلوها، وبينة أنكروها، وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها، وعقبة ارتقوها، وأزياف لزموها، وأمانة خانوها. اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنًا كثيرًا دائبًا أبدًا دائمًا سرمدًا لا انقطاع لأمده، ولا نفاد لعدده، يغدو أوله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمتقدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم". ثم يقول: "اللهم عذبهم عذابًا يستغيث منه أهل النار، آمين يا رب العالمين، أربع مرات". انتهى نص دعاء على صنمي قريش الذي وضعه أعداء الله -تعالى- من الزنادقة أتباع عبد الله بن سبأ لعنهم الله لعنًا كبيرًا. ونحن نلعنهم هنا اتباعًا لسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كما روى ذلك شيعي غير رافضي وهو الحاكم في مستدركه، بسنده عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إن الله -تبارك وتعالى- اختارني، واختار لي أصحابًا، فجعل لي منهم وزراء وأنصارًا وأصهارًا، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل)). قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وما ذكره المجلسي وغيره من شرح لهذا الدعاء الفاجر طويل -ونحن في غنى عنه- فبعض ما جاء في نص الدعاء يكفي لبيان حقيقة هؤلاء الرافضة وموقفهم من الصحابة. هامش: (1) ذكر الدعاء السيد الموسوي العالم الشيعي، ثم قال: "هذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة، وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة صبح كل يوم". راجع كشف الأسرار | |
|
صبرى الحلوانى
1899
نقات : 31601
التقييم : 15
البلد : مصر ام الدنيا
المزاج :
المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: موقف الصحابة من الشيعة والرافضة الإثنين أكتوبر 03, 2011 11:24 am | |
| | |
|