عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

حبيب قلبى يا رسول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابهالبوابه  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
لا اله الا الله
لا اله الا الله

 

 عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طريق الهدايه اسدالسنه

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب QDF14880
طريق الهدايه اسدالسنه


رساله sms النص
عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Laella10
ذكر

<b>المشاركات</b> 1238

نقات : 22261

التقييم التقييم : 6

المزاج : عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 85

المزاج المزاج : تمام

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 8gc3S-D7Jp_52733731

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Ejr24340
عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 21عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 1000
عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 17
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>


عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Empty
مُساهمةموضوع: عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب   عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Icon_minitime1الأحد سبتمبر 04, 2011 3:23 am

عقيدة الشيعة الإثني عشرية ..
سؤال وجواب

الحمد لله العليِّ الكبير، مُجيب دعوة المضطرين، وكاشف كرب المكروبين، وموهن مكر الماكرين، سبحانه لا يهدي كيد الخائنين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمَّا بعد: فأداء لبعض ما أوجب الله من البلاغ والبيان، والنصح والإرشاد، والدعوة إلى الحقِّ، والتواصي به، والدلالة عليه، وبذل الأسباب لدفع الشرور عن المسلمين، والتحذير منها، حتى تكون أمة الإسلام كما أراد الله منها، أمة متماسكة، مترابطة متراحمة، تَدينُ بالإسلام: اعتقاداً، وقولاً، وعملاً، مستمسكة بالوحيين الشريفين: الكتاب والسنة، لا تتقاسمها الأهواء، ولا تنفذ إليها الأفكارُ الهدَّامة، ولا يبلغُ منها الأعداءُ مبلغهم،كما قال تعالى: ((وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) [ال عمران:101]، وقال الله تعالى: ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) [الأنعام:153].
وقد كان المسلمون على ما بعثَ الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق الموافق لصحيح المنقول وصريح المعقول، فلمَّا قُتلَ أمير المؤمنين الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه ووقعت الفتنة، فاقتتل المسلمون بصِفين، مرقت المارقة([1]) التي قال فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (تَمْرُقُ مَارِِقَةٌ عند فُرْقَةٍ مِنْ المسلمينَ، يقتُلُهَا أوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالحَقِّ)([2]).
وكان مروقها لما حكمَ الحكمانِِ، وتفرَّق الناسُ على غير اتفاق.
ثم حدث بعد بدعة الخوارج بدعُ التشيُّع([3]) وتتابع خروج الفرق كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث، منها ما رواه الإمام أحمد رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (افترقت اليهودُ على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أُمتي على ثلاث وسبعين فرقة)([4])، وقد خرج التشيُّع من الكوفة([5])، ولذلك جاء في أخبار الشيعة بأنه لم يقبل من دعوتهم من أمصار المسلمين إلا الكوفة([6])، ثم انتشر بعد ذلك في غيرها، كما خرج الإرجاء أيضاً من الكوفة، وظهر القدر، والاعتزال، والنسك الفاسد من البصرة، وظهر التجهُّم من ناحية خُراسان.
وكان ظهورُ هذه البدع بحسب البُعد عن الدار النبوية([7])؛ لأن البدعة لا تنمو وتنتشر إلا في ظل الجهل، وغيبة أهل العلم والإيمان؛ ولذلك قال الإمام أيوب السختياني رحمه الله تعالى: (من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله للعالم من أهل السنة)([8])؛ وذلك لسرعة تأثر هؤلاء بأعاصير الفتنة والبدعة لضعف قدرتهم على معرفة ضلالها، واكتشاف عوارها؛ ولذا فإنَّ خير منهج لمقاومة البدعة، ودرء الفرقة، هو نشر السنة بين الناس، وبين ضلال الخارجين عنها، ولذلك نهض أئمة السنة بهذا الأمر، وبيّنوا حال أهل البدعة، وردوا شبهاتهم، كما فعل الإمام أحمد في الرد على الزنادقة والجهمية، والإمام البخاري في الرد على الجهمية، وابن قتيبة في الرد على الجهمية والمشبهة، والدارمي في الرد على بشر المرسي وغيرهم.
وإننا نعيش في هذا الزمان الذي انفتح فيه العالم بعضه على بعض، حتى كثرت في ديار المسلمين الأخلاط، وكَثُرَ سَوادُ أهل الفرق، في وسطٍ من تَدَاعي الأُمَمِ علينا، كما في حديث ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يُوشك أنْ تداعى عليكم الأممُ من كلِّ أُفقٍ كما تداعى الأكلةُ على قصعتها، قال قلنا يا رسول الله: أمن قلة بنا يومئذٍ، قال صلى الله عليه وسلم: أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكن تكونون غُثاءً كغثاء السيَّل، تُنْتزَعُ المهابةُ من قلوب عدوِّكم ويُجعلُ في قلوبكم الوهنُ، قال: قلنا وما الوهنُ، قال صلى الله عليه وسلم: حبُّ الحياة وكراهيةُ الموت)([9]).
وأمام هذا: غيابُ كثير من رؤوس أهل العلم حيناً، وقعودهم عن تبصير الأمة في الاعتقاد أحياناً، وفي حالة غفلة سرت إلى مناهج التعليم، بضعف التأهيل العَقدي، وتثبيت مسلّمات الاعتقاد في أفئدة أولاد المسلمين، وقيام عوامل الصدّ والصدود عن غرس عقيدة السلف وتعاهدها في عقول الأمة، في أسباب تمورُ بالمسلمين موراً، يجمعها غايتان:
الأولى: كسر حاجز الولاء والبراء بين المسلم والكافر، وبين السني والبدعي، وهو ما يُسمَّى في التركيب المولدِ باسم: الحاجز النفسي، فيُكسر تحت شعارات مُضلّلة: التسامح، وتأليف القلوب، ونبذ الشذوذ والتطرُّف والتعصُّب، والإنسانية([10])، والعالَمية([11])، ونحوها من الألفاظ ذات البريق، والتي حقيقتها مُؤامرات تخريبيةٌ تجتمعُ لغاية القضاء على المسلم المستمسك بدينه.
الثانية: فُشُوُّ الأُميَّةِ الدينية حتى ينفرط العقد وتمزَّق الأمة، ويسقط المسلم بلا ثمن في أيديهم وتحت لواء حزبياتهم، إلى غير ذلك مما يعايشه المسلمون في قالب أزمة فكرية غُثائية حادَّة أفقدتم التوازن في حياتهم، وزلزلت السند الاجتماعي للمسلم، وحدة العقيدة، كل بقدر ما علّ من هذه الأسباب ونهَل، فصارَ الدَّخَلُ، وثارَ الدَّخَنُ، وضعفت البصيرة، ووجد أهل الأهواء والبدع مجالاً فسيحاً لنثر بدعهم ونشرها، حتى أصبحت في كفّ كلّ لاقطٍ، وذلك من كل أمرٍ تعبدي مُحْدث لا دليل عليه، خارج عن دائرة وقف العبادات على النصِّ ومورده.
فامتدت من المبتدعة الأعناق! وظهر الزيغ! وعاثوا في الأرض الفساد! وتجارت الأهواء بأقوام بعد أقوام! فكم سمعنا بآلاف من المسلمين، وبالبلد من ديار الإسلام، يعتقدون طُرُقاً ونحلاُ محاها الإسلام، إلى آخر ما هنالك من الويلات التي يتقلّبُ المسلمون في حرارتها، ويتجرّعون مرارتها([12]).
لذلك رأيتُ إخراج ما كتبته عن معتقد الشيعة الإمامية الإثني عشرية، على طريقة السؤال والجواب، وقد ارتأيتُ اختصاره، ثم ارتأيتُ اعتصار المُختصر:
تذكيراً بفرائض الدين، ولإنقاذ المسلمين مما أخذ بعض المفتونين الذين سقطوا في الفتنة، كل ذلك حراسة للدين، وحمايته من العاديات عليه، وعلى أهله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فالمرصدُون للعلم عليهم للأمة حفظ علم الدين وتبليغه، فإذا لم يُبلغوهم علم الدين أو ضيّعوا حفظه، كان ذلك من أعظم الظلم للمسلمين، ولهذا قال الله تبارك وتعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)) [البقرة:159]. فإن ضرر كتمانهم تعدَّى إلى البهائم وغيرها، فلعنهم اللاعنون حتى البهائم)([13]).
وقال أيضاً: (فالرّادُ على أهل البدع مُجاهدٌ، حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذَّبُّ عن السنة أفضل من الجهاد)([14]).
زاد الذهبي رحمه الله: (فقلتُ ليحيى: الرجلُ يُنفق ماله ويُتعبُ نفسه ويُجاهدُ فهذا أفضلُ منه، قال: نعم بكثير)([15]).
ولقد (اشتدّ نكيرُ السلف والأئمة رحمهم الله على البدع، وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض، وحذْروا فتنتهم أشدّ التحذير، وبالغوا في ذلك ما لم يُبالغوا مثله في إنكار الفواحش، والظلم، والعدوان، إذ مضرَّة البدع وهدمها للدِّين ومنافاتها له أشد)([16]).
وقال أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله تعالى: (إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة.. وهذا يدلُ على بُرودة الدين في القلب)([17]).
وإنني أدعو الله عز وجل، أن يجعل هذه الرسالة وأصلها سببٌ مباركٌ لحمل النفوس على إعمال هذه (السنة الماضية) في حياة المسلمين الجهادية الدفاعية عن حرمات الإسلام، وأنها من حقوق الله التعبدية من جنس: الجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، لاسيّما والحاجة إليها ملحَّة في هذه الأزمنة، فإنّ وطأة الأهواء شديدة، وَسُبُلَها متكاثرة، لكثرة المضلِّين المفتونين الرابضين بيننا، المنطوين على رَشْحٍ أصاب ضمائرهم، بآراء ساقطة يُخْزي بعضُها بعضاً، من عَلْمنةٍ -أي النفاق- وحَداثةٍ، وعصرانيةٍ، وإباحيَّة.. وتلك الدعوة الفجة الفاجرة تحت غطاء: حرِّية الأديان، مجمع الأديان، زمالة الأديان العالمية.. والتي سرت في ظلالها الدعوة الفاشلة إن شاء الله تعالى للتقريب بين السنة والمذاهب الأخرى، إلى آخر تلك الدعوات التي تجتث من القلوب قاعدة الإسلام: الولاء والبراء، والله تعالى يقول: ((وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ)) [المائدة:49].
ومن ألأم تلك الأهواء:
خُطّةٌ كافرةُ المَنْبَت: تسليط المطاعن على السُنَّة وحملتها، والاستهزاء بهم، والسخرية منهم، والتسليط عليهم، وهذا من أوسع أودية الباطل التي يخوضها المبطلون جهاراً نهاراً.
ومن أسوأ تلك الأهواء: نفثَات المُخذلين المقصريِّن منا، فترى المثخن بجراح التقصير، الكاتم للحق، البخيل ببذل العلم، إذا قام إخوانه بنصرة السنة يضيف إلى تقصيره: مرض التخذيل.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (وأيُّ دين، وأيّ خير، فيمن يرى محارم الله تُنتهك، وحدوده تُضاع، ودينه يُترك، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب عنها، وهو باردُ القلب، ساكتُ اللسان، شيطانٌ أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطانٌ ناطق؟! وهل بليّة الدين إلا من هؤلاء!! الذين إذا سلمت لهم مأكلهم ورياستهم، فلا مبالاة بما جرى على الدين؟ وخيارهم المتحزَّن المتلمَّظ، ولو نُوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبْذل، وجدّ واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه، وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم، قد بُلُوا في الدنيا بأعظم بليّة تكون وهم لا يشعرون، وهو موتُ القلوب، فإنه القلبُ كلما كانت حياته أتم، كان غضبه لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أقوى، وانتصاره للدين أكمل)([18]).
وقد يقول قائل: ما فائدة إخراج مثل هذه الرسالة بكشف حقيقة (مذهب الشيعة الإثني عشرية) وأنّ ذلك لم يُقدّم ولن يُؤخر في ظلّ هذه العولمة إلا أن يشاء الله؟
والجواب: أنْ كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم: قد دلاّ على أنه لا يزال في هذه الأمة طائفة متمسكة بالحق الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك)([19]).
وأن أمته صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة؟ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لا يجمع أمتي - أو قال- أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة، ويد الله على الجماعة)([20]).
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خُلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)([21]).
وإنكار القلب هو: الإيمان بأن هذا منكر، وكراهته لذلك، فإذا حصل هذا، كان في القلب إيمانٌُ، وإذا فقد القلب معرفة هذا المعروف وإنكار هذا المنكر هذا المنكر، ارتفع هذا الإيمان من القلب.
ولا شك بأن بيان حال الفرق الخارجة عن الجماعة، والمجانبة للسنة ضروري لرفع الالتباس، وبيان الحق للناس، ونشر دين الله سبحانه، وإقامة الحجة على الطائفة المخالفة للكتاب والسنة، ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيا من حيَّ عن بيّنة، فإن الحق لا يكاد يخفى على أحد، وإنما يضلِّلُ هؤلاء أتباعهم بالشبهات والأقوال الموهمة، ولذلك فإنّ أتباع تلك الطائفة المخالفة للكتاب والسنة هم ما بين زنديق، أو جاهل، ومن الضروري تعليم الجاهل، وكشف حال الزنديق ليُعرف ويُحذر.
وبيان حال أئمة البدع المخالفة للكتاب السنة واجبٌ باتفاق المسلمين (حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويُصلّي ويعتكف أحبّ إليك، أو يتكلّم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلّى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذ تكلّم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل.
فبيّن أن نفع هذا عامٌ للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه، ومنهاجه وشرعته، ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك، واجبٌ على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يُقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يُفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأمّا أولئك فهم يُفسدون القلوب ابتداءً)([22]).
وقد وجد العدوُّ من اليهود والنصارى والمنافقين وجميع ملل الكفر المتربصين بالأمة في هذه الفرق الخارجة عن الجماعة، وسيلة لإيقاع الفتنة في الأمة، ولا شكّ أن بيان الحق في أمر هذه الفرق فيه تفويتٌ للفرصة أمام العدو لتوسيع رقعة الخلاف واستمراره، فإنّ ترك رؤوس زنادقة البدع يسعون لإضلال الناس، ويعملون على تكثير سوادهم، والتغرير بأتباعهم، ويدَّعون أنّ ما هم عليه هو الإسلام، هو من باب الصدَّ عن دين الله وشرعه حتى أنْ من أسباب خروج الملاحدة ظنهم أنّ الإسلام هو ما عليه فرق أهل البدعة، ورأوا أن ذلك فاسدٌ في العقل فكفروا بالدين أصلاً([23]).
ثم لو فُرض: أننا علمنا أن أتباع المذهب الشيعي لن يتركوا مذهبهم، ولن يعترف جهلة أهل السنة بضلال المذهب الشيعي؟ لم يكن مانعاً من إبلاغ الرسالة وبيان العلم، بل ذلك لا يُسقط وجوب الإبلاغ، ولا جوب الأمر والنهي في إحدى الروايتين عن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، وقول كثير من أهل العلم([24]).
وقل لي بربّك: إذا أظهر المبطلون أهواءهم، والمرصدون في الأمة: واحدٌ يُخذّل، وواحدُ ساكتٌ، فمتى يتبين الحق؟ ألا أنْ النتيجة تساوي: ظهور الأقوال الباطلة، والأهواء الغالبة على الدين الحق، بل والتبديل، وتغير رسومه في فطر المسلمين، فكيف يكون السكوتُ عن الباطل إذاً حقاً، والله يقول: ((بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)) [الحج:18].
ألا وأن النفير خفافاً وثقالاً، لنَثٍْلِ السّهام من كنانة الحقّ، للرَّدِّ على كلّ مخالف لعقيدتنا، ونقض شُبهه، وكشف فُتونه وتعريته، هو من حقّ الله على عباده، وحقّ المسلمين على شيوخهم، وفي ردّ كل مخالف ومخالفته، ومُضل وضلالته، ومخطئ وخطئه.. حتى لا تتداعى الأهواء على المسلمين تعثوا فساداً في فطرهم، وتقصم وحدتهم وتؤول بدينهم إلى دين مبدّل، وشرع محرّف، ورُكام من النّحل والأهواء([25]).
ومن أكبار العلماء الذي أبلوا البلاء الحسن في هذا الباب، وكل من أتى بعدهم فهو عالة عليهم، شيوخ الإسلام: ابن تيمية، وابن القيم، ومحمد بن عبد الوهاب، وأئمة الدعوة النجدية رحمهم الله تعالى، وغيرهم كثير.
وفي عصرنا الحاضر: الشيخ الشهيد -إن شاء الله- إحسان إلهي ظهير -رحمه الله- والشيخ محب الدين الخطيب - رحمه الله- والشيخ محمد مال الله -رحمه الله- وشيخنا ناصر بن عبد الله القفاري - وفقه الله - وغيرهم من المشايخ الأجلاّء.
وقد اعتمدتُ في النقل على كتب الإمامية الإثني عشرية المعتمدة المعتبرة عندهم، وعلى بعض كتب الفرق الشيعية، من باب العدل والإنصاف وإقامة الحجة وذكر ما يُناقضون به أنفسهم في جُلّ عقائدهم، وهذا بإذن بالله من أعظم العون على رجوع منْ كتب الله له الهداية من شباب وفتيات المذهب الشيعي إلى المذاهب الحق، مذهب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يفوتني أن أعترف بالشكر بعد الله تعالى لمشايخي الفضلاء: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، وعبد الرحمن بن ناصر البراك، وصالح بن فوزان الفوزان، وعبد الله بن محمد الغنيمان، وعبد الرحمن بن عبد الله العجلان، ومحمد بن ناصر السحيباني، وعبد العزيز بن عبد الله الراجحي، وناصر بن عبد الله القفاري، ومحمد بن رزق طرهوني، وإبراهيم بن محمد الخرعان، ومحمد بن إبراهيم الفوزان، وعبد العزيز بن سالم العمر، وغيرهم ممّن بذل لي النصح والتوجيه والدعاء، فجزاهم الله تعالى عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجعل منزلهم الفردوس الأعلى من الجنة، ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا وجميع المسلمين، آمين.
وإلى الرسالة، مستعيناً بالله تعالى وحده لا شريك له، ولا حول ولا قوة إلا به، وهو حسبنا ونعم الوكيل، فنعم المولى جلا وعلا، ونعم النصير.


([1]) المارقة: لقب من ألقاب الخوارج، والخوارج: هم الذين خرجوا على علي رضي الله عنه بعد التحكيم، فقاتلهم عليٌ يوم النهروان، وقد أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، ففي الصحيحين عشرة أحاديث فيهم، أخرج الإمام البخاري رحمه الله منها ثلاثة، وأخرج الإمام مسلم رحمه الله سائرها (يُنظر: شرح الطحاوية، ص:530). وساقها جميعاً الإمام ابن القيم رحمه الله في تهذيب السنن (4/148-153)، ويُنظر في عقائدهم وفرقهم: الفرق بين الفرق للبغدادي، (ص:72) وما بعدها، الملل والنحل للشهرستاني (1/146) وما بعدها، الفصل لابن حزم (5/51-56).

( [2]) رواه الإمام مسلم من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،ج (2458) كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم.

( [3]) انظر: منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (1/ 218 - 219).

( [4]) مسند الإمام أحمد ج (5910)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة: (حديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد) مجموع الفتاوى (3/ 345).

( [5]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (20/301).

( [6]) انظر: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (100/259) لشيخهم محمد باقر المجلسي، ت(1111هـ).

( [7]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (20 /300 - 301).

( [8]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (1/60).

( [9]) رواه الإمام أحمد، ج (22397)، وأبو داود، (ج:4297)، باب في تداعي الأمم على أهل الإسلام، وابن أبي شيبة، (ج:139)، كتاب الفتن، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع رقم (8183).

( [10]) قال الشيخ بكر أبو زيد وفقه الله: (وهذه نظيرة وسائل الترغيب الثلاثة التي تنتحلها الماسونية: الحرية، والإخاء، والمساواة، أو: السلام، والرحمة، والإنسانية؛ وذلك بالدعوة إلى: الروحية الحديثة، "القائمة على تحضير الأرواح، روح المسلم، وروح اليهودي، وروح النصراني، وروح البوذي، وغيرهم. وهي من دعوات الصهيونية العالمية الهدّامة، كما بيّن خطرها الأستاذ/ محمد محمد حسين رحمه الله تعالى في كتابه: الروحية الحديثة دعوة هدامة/ تحضير الأرواح وصلته بالصهيونية العالمية) الإبطال لنظرية الخلط بين الأديان، (ص:6).

( [11]) العالمية: "مذهب معاصر، يدعو إلى البحث عن حقيقة واحدة يستخلصها من ديانات العالم المتعددة، وحقيقته: نسفٌ للإسلام" معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد، (ص:270-371).

( [12]) هجرُ البدع للعلامة بكر بن عبد الله أبو زيد، (ص:5-6) بتصرف يسير.

( [13]) مجموع الفتاوى (28/187).

( [14]) المرجع السابق(3/14).

( [15]) سير أعلام النبلاء (10/518).

( [16]) مدارج السالكين (1/372) بتصرف.

( [17]) الآداب الشرعية لابن مفلح (1/268).

( [18]) إعلام الموقعين (2/121).

( [19]) رواه البخاري ح(3641)، باب: سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية، فأراهم انشقاق القمر.

( [20]) رواه الترمذي (ج:2167)، باب: ما جاء في لزوم الجماعة، وصحّحه الألباني في المشكاة (3/11)، وأما لفظ: (لا تجتمع أمتي على ضلالة). فقد ضعّفه العيني في عمدة القاري (2/52).

( [21]) رواه الإمام مسلم رحمه الله، (ج:50) باب: بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأنّ الإيمان يزيد وينقص، وأنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان.

( [22]) مجموعة الرسائل والمسائل (5/110).

( [23]) انظر: مقدمة كتاب أصول مذهب الشيعة الإثني عشرية لشيخنا ناصر بن عبد الله القفاري (1/5-Cool.

( [24]) يُنظر: اقتضاء الصراط المستقيم (1/147-149)، لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-.

( [25]) انظر: الرد على المخالف من أصول الإسلام للشيخ: بكر بن عبد الله أبو زيد -وفقه الله تعالى- (ص:5-11) بتصرف مع بعض الزيادات.

اللهم اغفر لكاتبها وناقلها,وقارئها واهلهم وذريتهم واحشرهم معا سيد المرسلين سيدنا مح
مد صلى الله ع
ليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صبرى الحلوانى

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 1309714197191
صبرى الحلوانى


رساله sms اللهم صلى وسلم وبارك على رسول الله صلى الله عليه وسلم

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Laella10
ذكر

<b>المشاركات</b> 1899

نقات : 31601

التقييم التقييم : 15

البلد : مصر ام الدنيا

المزاج : عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 491cd710

المزاج المزاج : الحمد لله

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Ejr24340



عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 0WH5U-3gka_840929769

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 1000

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب   عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Icon_minitime1الأحد سبتمبر 04, 2011 9:43 am

يسلمووووووووووووووووووووووو

وجزاك الله خيرااااااااااااااااااااااااااااااااااا كثيراااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alraiq.yoo7.com
طريق الهدايه اسدالسنه

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب QDF14880
طريق الهدايه اسدالسنه


رساله sms النص
عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Laella10
ذكر

<b>المشاركات</b> 1238

نقات : 22261

التقييم التقييم : 6

المزاج : عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 85

المزاج المزاج : تمام

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 8gc3S-D7Jp_52733731

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Ejr24340
عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 21عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 1000
عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب 17
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>


عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب   عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Icon_minitime1الخميس سبتمبر 08, 2011 3:04 am

عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب Qdo79398


مشكور اخي علي المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عقيدة الشيعة الإثني عشرية .. سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الرافضة عقيدة وهدفاً-1
» (37) سبباً لهدم عقيدة الشيعة
»  من هم الشيعة "
» اربعون سؤال وجواب فى العقيده الاسلاميه
» إجماع الشيعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حبيب قلبى يا رسول الله :: الاقسام العامه :: ملف عن الشيعه والتشيع في الوطن العربي-
انتقل الى: