طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22261
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: حقيقة الطائفة النصيرية الباطنية(العلوية) الأحد سبتمبر 04, 2011 5:16 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة الطائفة النُصيرية الباطنية ( العلوية )
إعداد / منتدى الشيخ مروان حديد
التعريف بالطائفة النصيرية :
حركة باطنية ، سميت بالنصيرية نسبة إلى محمد بن نصير البصري النميري الهالك سنة 270 هـ ، ظهرت هذه الفرقة في القرن الثالث للهجرة ، وهي إحدى فرق غلاة الشيعة ومذهبهم مزيج من الوثنية الآسيوية القديمة، والمجوسية، واليهودية، والنصرانية خاصة في قضية الحلول (حلول الله في جسم شخص) وزعموا وجود جزء الهي في علي وألهوه به.
حقائق عن النصيرية :
يحبون ( عبد الرحمن بن ملجم ) قاتل الإمام علي ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه.
مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه وهم مع كل غاز وعدو لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم (العلويين) لأنهم يضيقون ذرعا بتسميتهم النصيريون ولان ذلك يخلصهم مما علق بهم من ذم وتشنيع وتكفير وتفتح لهم آفاقا أرحب للتقارب مع الشيعة.
موطنهم وأماكن تواجدهم:
يستوطن النصيريون جبال سوريا الغربية في اللاذقية وطرطوس وهي أهم مناطقهم وتقع في شمال غرب سوريا، محاذية لساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد انتشروا مؤخرا في المدن السورية المجاورة لهم مثل منطقة حمص التي أقاموا فيها مؤخرا عددا من المشاريع العسكرية والاقتصادية لجعلها عاصمة لدويلتهم في حال إزاحتهم عن الحكم.
كما توجد أقلية نصيرية في محافظة حلب وبعض قرى الجولان.
بعد اغتصابهم السلطة في سوريا حصل بعض التعديل في توزيعهم السكاني، إذ أن معظم قياداتهم السياسية والعسكرية انتقلت مع عائلاتها وازلامها إلى دمشق والمدن الكبرى وأقاموا شبه مستعمرات حول مدينة دمشق في دمر ، برزة ، القدم ، المعضمية ، مخيم اليرموك ، الست زينب .
كما أقدم بعضهم على التزاوج من أبناء وبنات المسلمين، في غفلة من الوعي الديني وسعياً من بعض ضعاف النفوس للتقرب من السلطة الحاكمة، وهي زيجات باطلة شرعاً لأنها مع كفرة . كما حصلت مثل هذه الهجرة في باقي المحافظات السورية بنسب أقل وكذلك في مناطق الثروات الاقتصادية وتجمعات الصناعة ، في حين بقي الجبل موطنهم الأساسي ومستقر ثرواتهم ومشاريعهم الإعمارية والاقتصادية ، ويقدر عدد السكان النصيريين في سوريا بنحو 10% من السكان أي ما يقرب من مليون وسبعمائة ألف نسمة.
في لبنان يتواجد النصيريون في سهل عكار شمال لبنان وضواحي مدينة طرابلس ومعظمهم نازح من سوريا، ومن المعروف أن ولائهم التام هو للنظام النصيري وليس للبنان، ويقدر عددهم بحوالي أربعين ألف.
ولقد شاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية كعملاء لأسيادهم وشاركوا الجيش السوري بقصفه لمدينة طرابلس المسلمة، وقاموا بارتكاب جرائم قتل وسلب وتهريب وترويج للمخدرات.
بالإضافة إلى وجود عدد كبير منهم في غربي الأناضول (كيليكيا ولواء الإسكندرون) ويعرفون باسم (التختجية أو الحطابون) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم (القزل باشيه).
ويقدر عددهم في تركيا بنحو مليوني نسمة، وقد قويت شوكتهم بتسلم إخوانهم للسلطة في سوريا، وتسلل العديد منهم ليعمل في خدمة النظام النصيري في سوريا، وتلقوا الأسلحة والدعم والتدريب في سوريا ليشاركوا في مؤامرات وقلاقل في تركيا.
ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم البكتاشية، وهناك عدد منهم في فارس وتركستان الروسية وكردستان ويعرفون باسم (العلي إلهية).
في فلسطين يوجد ألفين نصيري يسكنون منطقة الجليل.
وفي العراق يوجد عدد قليل جدا في منطقة عانة قرب الحدود السورية وهذه تاريخياً إحدى أهم معاقل شيوخ الطائفة النصيرية.
نشأة مذهبهم ومؤسسيه:
أسس هذا المذهب اللعين محمد بن نصير الذي عاش في سامراء إلى أن هلك 270 هـ، وعاصر علي الهادي(214-254هـ) والحسن العسكري (230-260هـ) ومحمد المهدي (255-l) وبعد وفاة الإمام الحسن العسكري ووفاة أو غيبة (كما يدعي الرافضة) ابنه محمد المهدي استقل بزعامة الطائفة وادعى لنفسه خصائص الأئمة من أهل البيت فجمع بذلك الباب والإمامة، وانه الممثل الوحيد والمرجع للناس من بعده، والشيعة يقولون أن المرجعية الدينية عهدت إلى أربع أشخاص هم: عثمان بن سعيد العمري- محمد بن عثمان بن سعيد- الحسين بن روخ النوبختي- علي بن محمد السمري، وادعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية.
ليس النصيريون أول من ادعى ألوهية علي فقد سبقهم عبد الله بن سبأ اليهودي، وكذلك بيان وأبو الخطاب وهم الأصول التي اعتمد عليها ابن نصير.
أخذت النصيرية عن الخطابية أتباع محمد بن أبي زينب الكاهلي باب الإمام السابع موسى الكاظم.
المفضل بن عمر الجعفي تلميذ أبي الخطاب المخلص وتعتبر كتبه عند النصيرية مقدسة ويعتبرونه باب الإمام الثامن ويعتبرون كتابه (الهفت والاظلة) من الكتب المقدسة.
خلف ابن نصير على زعامة الطائفة محمد بن جندب.
ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني (235ـ287) من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد والفارسي، وعاصر الجنيد بن حبيب الخراز البغدادي الصوفي، وقد أحدث النصيريون طريقه أسموها الجنبلانية، وسافر إلى مصر، وهناك عرض دعوته على الخصيبي.
حسن بن على بن الحسين بن حمدان الخصيبي: المولود سنة 260 هـ جاء مع أستاذه من مصر إلى جنبلا، وخلفه في رئاسة الطائفة، وترك الخصيبي مدينة جنبلا وقصد العراق ليكون تحت حماية(بني بويه) من الشيعة الغلاة الذين سيطروا على الدولة الباسية، وألف كتاب(رست باش) ويعني الطريق إلى الاستقامة وأهداه إلى عضد الدولة ابن بابويه القمي. ثم ذهب إلى سيف الدولة الحمداني في حلب ويمت إليه بصلة القرابة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية في حلب وقدم إليه كتابين هما(الهداية الكبرى) و(المائدة). ويعتبر النصيريون سيف الدولة والحمدانيون مقدسين ومعظمين ووكلاء للخصيبي في السياسة، ودأب الخصيبي ووكلاؤه في الدين إرشاد بعض الفرق من بقية الأديان إلى دينهم وهؤلاء يبقون بصفتهم شيعة جعفرية، والذين يشاهد فيهم الكفاءة يدخلون في الطريقة الجنبلانية التي استحال أفرادها إلى الشعب النصيري. وقد انتشرت ديانتهم في العراق بمساعدة بني بويه ثم في الأهواز وفارس.
وللخصيبي وكلاء في العراق والشام وله تلاميذ من الملوك (بني بويه ـ بني حمدان ـ الفاطميين) ويسمونه بشيخ الدين.
هلك الخصيبي سنة 358 هـ ودفن شمالي حلب، وقبره معروف باسم الشيخ يابراق.
بعد هلاكه انشأ مركزين للنصيرية الأول في حلب ورئيسه محمد علي الجلي (نسبة لقرية جلى قرب إنطاكية) والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري، ولكن انقرض هذا المركز بعد حملة هولاكو على بغداد.
أبو سعيد الميمون سرور بن قاسم الطبراني358 ـ427 هـ) قام بنقل مركز حلب إلى جبال الللاذقية سنة(423هـ) وقد نافسهم الاسحاقية ومركزهم جبلة وهم فرقة تنتسب إلى أبى يعقوب إسحاق النخعي الملقب بالأحمر وله كتاب (الصراط) ادعى لنفسه البابية وهم يميلون إلى الادعاء أن عليا شريك محمد(صلى الله عليه وسلم) في النبوة. وله مقام في مسجد الشعراني معروف باسم قبر الشيخ محمد البطرني أو البطراني.
وخلف إسحاق الأحمر همام الأعسر ثم اللقيني ثم أبو ذهبية واسمه إسماعيل بن خلاد البعلبكي معاصر الطبراني وكان أيضا يسكن حلب ثم انتقل إلى جبلة واستولى عليها وقاتل النصيرية وكاد أن يقضي عليهم لولا مجيء بني هلال الذين أبعدوه إلى إنطاكية ثم قتلوه.
الأمير حسن المكزون السنجاري 583 ـ 638 هـ) طلب النصيريون النجدة من الأمير السنجاري بسبب مهاجمة الأكراد والأتراك المسلمين لهم وجاء لنجدتهم سنة 617هـ في 25 ألف فارس فهزم وعاد الكرة سنة 620هـ في خمسين ألف فانتصر بعد أن كانوا يقضوا على النصيريين. وقد بقي المكزون في جبال النصيرية وألف كتبا وأشعارا لذلك يعتبرونه من أعظم مشايخهم.
وظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبالي حولي (700 هـ) وهو كاتب الرسالة القبرصية.
وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا، وقد توفي في اللاذقية سنة (836 هـ).
نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية مثل الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي (1011هـ) قرب إنطاكية، وعلي الماخوس وناصر نيصفي ويوسف عبيدي.
سليمان الآدني: وهو من أدنة ولد سنة 1250هـ انتقل إلى اللاذقية وتلقى تعاليم الطائفة لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث اصدر كتابه (الباكورة السليمانية) يكشف فيه أسرار هذه الطائفة، وطبعه المبشرون فأسرع النصيريون لسحب هذا الكتاب من الأسواق، وكان أفضل من أطلع الناس على حقيقة الديانة النصيرية الباطلة.
تظاهر النصيريون بعد ذلك بالتسامح معه فطمأنوه ودعوه للعودة إليهم، فلما وصل انقضوا عليه وأحرقوه حيا في إحدى ساحات اللاذقية لكشفه أسرارهم كما ورد في دائرة معارف القرن العشرين لفريد وجدي.
محمد أمين غالب الطويل: شخصية نصيرية، كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا، واصدر كتاب (تاريخ العلويين) سنة1964 م يتحدث فيه عن جذور هذه الطائفة.
سليمان الأحمد: هو أحد اكبر زعماء النصيريين وشغل منصبا دينيا في دولة العلويين التي أقامتها فرنسا(1920- 1936 م)
سليمان المرشد: سنتطرق لسيرته بشكل مفصل.
أفكارهم وعقيدتهم:
جعل النصيرية علي إلها، وقالوا بان ظهوره الروحاني بالجسد الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص.
يبيحون المحرمات وأباحوا نكاح المحارم ونكاح الرجال.
يزعمون مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات سرا: يوم نام في فراشه ـ يوم بيعة الشجرة ـ ودار أم سلمة، وبيعة جهرية يوم غدير خم.
يزعمون أن الولاية أعلى من النبوة لان الإمام المعصوم مصدر الإرادة الإلهية دون وحي أو واسطة لأنه تحت تأثير الإرادة الإلهية مباشرة.
الألوهية مثلثة عندهم كالنصارى:
أب ــ ابن ــ روح قدس
معنى ــ اسم ــ باب
الله ــ حجاب نوراني ــ باب
التشهد عندهم: اشهد أن لا اله إلا علي بن أبى طالب(كتاب المجموع)
في كتاب الهداية الكبرى للخصيبي أن الشمس ردت على علي بن أبى طالب وشهدت له بالألوهية.
يعتقدون أن علي خلق محمد، ومحمد خلق سلمان، وسلمان خلق الأيتام الخمس والذين بيدهم مقادير السموات والأرض وهم:
1ـ المقداد بن الأسود الكندي اليتيم الأكبر) موكل بالرعود والعواصف وهو رب الناس وخالقهم(مرتبة النقباء)
2ـ أبو ذر الغفاري: موكل بحركات الكواكب والنجوم (مرتبة النجباء)
3 ـ عبد الله بن رواحة: موكل بالرياح وقبض أرواح البشر(مرتبة المختصين)
4 ـ عثمان بن مظعون: موكل بالأبدان وأمراض الإنسان (مرتبة المخلصين)
5 ـ قمبر بن كادان: موكل بالتناسل أو بنفخ الأرواح في الأبدان(مرتبة الممتحنين)
وقال فيهم المنتجب العاني في قصيدة (جذوة التوحيد)
فتلك الأبواب والأيتام تتبعهم وخلفهم نقباء سادة نجب
وأثرهم نجباء كلهم سلكوا نهج الهدى والى نيل العلا وثبوا
وبعد ذلك مختصون ترمقهم ومخلصون إلى مولاهم قربوا
هذه المراتب كانت في زمن الخصيبي تدل على درجات المعرفة في نطاق المذهب، ومعرفة هذه المراتب ظاهرا وباطنا هو ذروة العبادة وتغني عن الفروض والعبادات التي هي أغلال للجاهلين والمقصرين.
يروي النصيريون عن جعفر عن طريق المصدق الجعفي: من عرف هذا الباطن فقد سقط عنه عمل الظاهر، وإذا عرفها فهو حر سقطت عنه العبودية.
في كتاب الصراط للجعفي الذي يرويه الجلي عن الخصيبي: إذا أكمل المؤمن وبلغ المعرفة وعرف ربه وحجبه ومقاماته وأبوابه وأيتامه ونقبائه وأنجبائه ومختصيه ومخلصيه وممتحنيه فقد خرج من العبودية وصار إلى منزلة الأحرار ورفع عنه الآصار وأبيح له ما كان محظورا. ويزعمون أن من عرف الإله في ظهوره الأخير، فقد عرفه في كل ظهوراته الماضية.إله(اسم) ثلاثة أحرف وعلي(معنى) ثلاثة أحرف.
هؤلاء الخمسة الذين سبق ذكرهم خلقوا العالم.
علي عندهم يسكن السحاب، الرعد صوته، والبرق ضحكه.
الشماليون سكان الساحل السوري يرون انه يسكن القمر، بينما سكن الجبال يرون انه يسكن الشمس.
يؤكدون على عقد: ع . م . س (علي ـ محمد ـ سلمان).
يتظاهرون بالإسلام تقية حتى يأتي الإمام الغائب صاحب الزمان فينتقم من مخالفيهم أتباع الخليفتين أبى بكر وعمر، عندها لا يعود هناك ضرورة للتكتم.
يشبهون التقية بالثوب، وديانتهم بالبدن، ولا يغير حقيقة البدن إذا لبس أي ثوب.
إفشاء الدين عندهم خطيئة فهم يمنعونه عن أبنائهم حتى يبلغوا الرشد.
عقيدتهم سرية لا يبيحون بها لسواهم، والمرأة لا تعطى السر مطلقا، أما الرجل فيسلم السر بعد 18 سنة بواسطة أستاذ يتخذه والدا روحيا، يدخله في اجتماعات سرية يحضرها مشايخ الطائفة، يرتفع من درجة إلى درجة حتى يلقن سرية الديانة.
وفي تلك الجلسات يضع الشيخ أو المشايخ أحذيتهم على رأسه ويعطونه كؤوس الخمر ويهددونه بالقتل إذا أفشى السر.
عقيدتهم الأساسية تأليه علي ويتخذون من ذلك شعار: ع ـ م ـ س وعندهم علي اله أو حلت فيه الألوهية وهذه الحروف إشارة إلى:
ع = المعنى وهو الغيب المطلق أي الله.
م = الاسم وهو صورة المعنى الظاهر أي محمد.
س= الباب وهو طريق الوصول إلى المعنى أي سلمان.
كما يعتقدون بحلول الألوهية في البشر منذ أول الخليقة وان هناك سبعة أدوار للظهورات الإلهية اتخذت في كل دور وظهور رسولا ناطقا على النحو التالي:
الإله النبي
1ـ هابيل كان آدم هو الرسول الناطق
2ـ شيت
3 ـ سام نوح
4 ـ إسماعيل إبراهيم
5 ـ هارون موسى
6 ـ شمعون الصفا(بطرس عند المسيحيين) عيسى
7 ـ علي محمد
علي في نظرهم اله في الباطن وإمام في الظاهر.
يزعمون أن علي كإله ظهر لسلمان 12 مرة وفي كل مرة كان سلمان يسجد سجدة فتمت اثنتا عشر سجدة وهي حروف (لا اله إلا الله) وهي حروف ( علي ـ محمد ـ سلمان).
يعتقدون انه كان قبلنا سبعة أدوار وسبعة آدم، وفي كل دور كان يبعث فيهم آدم، ونحن الدور الثامن، وهكذا سيبقى الوجود.
يعتقدون أن أرواح المؤمنين منهم ترتقي في الدرجات والمراتب حتى يخرج أحدهم من القمصان اللحمية ويلبس قمصان الأنواع أي النجوم، فالنجوم هم المؤمنون الصالحون.
يؤمنون بالتناسخ ويرون أن التناسخ يقع على الكافر بديانتهم حتى يجري عليه ألف موته وألف ذبحة.
يعتقدون أن الجبال هم الجبابرة والطواغيت الذين ظلموا أهل الحق (النصيرية) فمسخوا على هذه الحالة حتى ينتهي هذا الدور فيمسخوا مرة أخرى حيوانات تأكل وتشرب. ويبقى عذاب المسخ والنسخ على الكافر بدينهم حتى يظهر القائم الغائب وهو محمد بن الحسن العسكري فيرد هؤلاء في صورة الإنسانية ثم يقتلهم من جديد فتجري الأودية بدمائهم كما تجري الماء (كتاب الصراط للجعفي).
ورد في كتاب الهفت والاظلة للمفضل الجعفي:
إن الحجر والشجر والماء والملح وغير ذلك ممن لا يدب ولا يمشي ولا يطير هو ممن يتحلل من أبدان المؤمن والكافر، فما له رائحة طيبة أو مشرب صافي من أبدان المؤمنين، وأما الأشياء ذات الرائحة النتنة والتي طعمها مر فما يتحلل من أبدان الكافرين.
يختلفون حول علي بعد تركه ثوبه الآدمي هل هو في القمر (الشمالية)، أو هو في الشمس (الكلازية).
يؤمنون أن لا دار إلا دار الدنيا، وان القيامة هي خروج الروح من البدن ودخولها بدن آخر، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، والأبدان هي الجنان وهي النار.
المؤمن عندهم يتحول سبع مرات قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم. والنصوص التي تؤكد ذلك عندهم هي:
الباب الرابع من الباكورة السليمانية يقول: انهم كانوا قبل بدء العالم أنوار مضيئة، وكواكب نورانية لا يأكلون أو يشربون أو يتغوطون.
والباب السادس من الباكورة السليمانية يقول: يعتقدون أن أرواح الشرفاء من المسلمين الراسخين في العلم تحل في هياكل الحمير، وأرواح علماء النصارى تحل في أجسام الخنازير، وعلماء اليهود في هياكل القردة.
والباب السابع من الباكورة السليمانية: متى خلصنا من الكثايف البشرية ترتفع أرواحنا إلى ما بين تلك الكواكب المتلاصقة وهي درب التبان وتلبس هياكل نورانية.
يقول النصيريون عند شرب الخمر: إن هذا عبدك عبد النور شخص النار حللته وكرمته وفضلته لأوليائك العارفين بك حلالا طلقا وحرمته على أعدائك الجاحدين المنكرين لك نصا، اللهم مولاي كما حللته لنا ارزقنا به الأمن والأمان والصحة من الأسقام وانف عنا به الهم والأحزان .
عند تعليم أحد أفرادهم الدين يعقدون جلسات:
الجلسة الأولى في تعليم الدين: تسمى السماع وفيها خمر مع نساء ثم نوم حتى السحر.
الجلسة الثانية في تعليم الدين: تسمى التعليق وفيها يتم عقد الزواج الروحي بين الأستاذ وتلميذه، وفيه عقد وعهد غليظ بعدم كشف شيء عن هذا الزواج الروحي والمسمى (نكاح السماع ) لان كلمات الوالد الروحي أو الأستاذ بمثابة تلقيح لروح التلميذ .
الجلسة الثالثة في تعليم الدين: تسمى السماع وهي بعد سبعة أو تسعة أشهر وتعتبر بمثابة الولادة ، وبالنسبة للتلميذ هي بداية حياته والعمر الحقيقي.
وبعد سنة أو سنتين مدة الرضاع ( رضاع المعرفة من الأستاذ ) تؤخذ على التلميذ الإيمان الغليظة والمواثيق ويشهد على ذلك الشهود بأن لا يفشي سرا" من أسرارهم التي يبيحونها له، مع التهديد بقتله إن فعل. ويؤخر السماع إلى وقت السحر .
يرتبط فكرهم بفكرة الفيض النوراني المقتبس عن الأفلاطونية الحديثة ومذهب الصابئة الذي يقول: إن للعالم صانعا فاطرا نتقرب إليه بالمتوسطات المقربين لديه وهم الروحانيون المطهرون المقدسون لديهم، وهم أيضا الأرباب والآلهة والشفعاء عند الله رب الأرباب ويوجهون المخلوقات.
من كتاب الصراط للجعفي :
ممتحن / مخلص / مختص / نجيب / نقيب / يتيم / باب /
عالم سفلي ـــــــــــــــــــــــــ عالم علوي.
وكل مرتبة علوية تمد الأدنى منها بالنور.
في مرتبة اليتيم يصبح المؤمن ملاكا" ويرتفع عنه الأكل والشرب ويستطيع الصعود إلى السماء والنزول إلى الأرض مثلما يريد وكيفما شاء لأنه يتصور بالصورة التي يريدها.
وفي مرتبة الباب يتخلص من الصور ويصير نورانيا ويظهر له الحجاب فيعاينه ويشاهده ويطلعه على علم تكوينه.
أما الممتحنين فهم :
المقربين / الكروبيين / الروحانيين / المقدسين / السائحين / المستمعين / اللاحقين
من الأعلى ____________________________ إلى الأدنى
في درجة الكروبيين يرفع عن الشخص كربه البشري لأنه عرف باريه واسمه وبابه.
أباحوا نكاح المحارم ونكاح الرجال بعضهم، فقد اخبرنا زكريا يحي بن ابن عبد الرحمن بن خاقان انه رأى عيانا محمد بن نصير وغلام له على ظهره فعاتبه بذلك فقال:
إن هذا من اللذات وهو من التواضع وترك التجبر، ورد ذلك في كتاب (المقالات والفرق) لسعد بن عبد الله القمي ص 100 ـ 101.
يملكون سجايا وميزات بنيوية تقارب جميع الطوائف العبرية والتركية من مسيحية ورومية ويهودية وغير ذلك ويستنتجون من ذلك وحدة الأديان ووحدة غايتها . ويعتقدون أن الجهلاء وذوي الغايات الدنيوية يلصقون بهم تهمة الوثنية والكفر وينسبونهم إلى أديان أخرى غير الإسلام.
عباداتهم:
العبادة عندهم نوع من الحب والطاعة والولاء لأئمتهم ورؤسائهم، وأما العبادات الظاهرية التي يؤديها المسلمون فيقابلها عندهم معرفة أشخاص أئمتهم ورؤسائهم الدينيين وأصحاب المراتب عندهم.
يعظمون الخمرة ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك يستفظعون قلعها أو قطعها لأنها هي اصل الخمرة التي يسمونها (النور)
يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وان كان فيها نوع من ركوع أحيانا.
لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة.
لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى مثل:
(قداس الطيب لكل أخ حبيب).
(قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور).
(قداس الأذان وبالله المستعان).
لا يعترفون بالحج، ويقولون بان الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام.
لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا نحن المسلمين وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بان مقدارها خمس ما يملكون حتى من مهور بناتهم.
يبغضون الصحابة بغضا شديدا، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
يخصون عمر بمزيد من الشتائم والنقمة ويدعون انه هو الشيطان، وهو الشجرة المنهى عنها في القرآن.
يقولون أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خص بالتنزيل، وعلي خص بالتأويل، ومن تأويلاتهم:
الجنة: تعني رجل امرنا بموالاته وهو الإمام.
النار: رجل امرنا بمعاداته وهو ضد الإمام.
الجنابة: هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني.
الطهارة: هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني.
الصيام: هو حفظ أسرار الدين.
الزكاة: يرمز لها بشخصية سلمان.
الجهاد: هو صب اللعنات على الخصوم وفُشَاة الأسرار
الولاية: هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها
الشهادة: هي أن تشير إلى صيغة ( ع . م . س ).
الحج : هو زيارة أئمتهم ورؤسائهم.
القرآن: هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي، وقد قام سلمان تحت اسم جبريل بتعليم القرآن لمحمد.
الصلاة: عبارة عن خمس أسماء هي علي ـ الحسن ـ الحسين ـ محمد ـ(ومحسن) وفاطمة ـ (ومحسن) هذا هو (سر الخفي) إذ يزعمون بأنه سِقْطٌ طرحته فاطمة، وذكر هؤلاء يغني عن الاغتسال من الجنابة والوضوء للصلاة.
ويصلون في بيوتهم صلاة تشبه صلاة النصارى، ويجتمعون في بيوت معلومة ويسمون اجتماعهم عيدا يعظهم فيه شيوخهم ويتلون عليهم بعض القداسات.
وورد في الباكورة السليمانية أن أوقات الصلوات الخمس كما يأتي: الظهر(لمحمد)، العصر(لفاطر أو فاطم أي فاطمة)، المغرب(للحسن)، العشاء(للحسين)، والصبح(لمحسن المخفي).
المذهب النصيري كله تم تحضيره وتنسيقه ونشره في بلاد فارس، وعلى أيدي أناس من فارس، وهذا سر النقمة على عمر رضي الله عنه.
رأي العلماء المعاصرين في الطائفة النصيرية العلوية:
رأي الشيخ محمد أبو زهرة فيهم : قال الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله تعالى في كتابه " المذاهب الإسلامية ص 96 : ( ولما جاء نور الدين زنكي وصلاح الدين من بعده ثم سائر الأيوبين اختفت النصيرية عن الأعين ، واقتصر عملهم على تدبير المكايد والفتك بكبراء المسلمين وقوادهم العظام ، إن أمكنتهم الفرصة وواتاهم الزمان .
ولما أغار التتار على الشام مالأهم النصيريون ، كما مالأوا الصليبين من قبل ، فمكنوا للتار من الرقاب ، حتى إذا انحسرت غارات التتار ، قبعوا في جبالهم لينتهزوا فرصة أخرى ) .
وبسبب انطلاق الجهاد في سوريا على يد الشيخ مروان حديد رحمه الله والمجاهدين الذين حملوا تلك الراية في سوريا ، ثم تبنى الإخوان المسلمين لها وإشهارها دولياً ، فقد وضعت مسألة العلوية النصيرية على طاولة البحث والسؤال لدى علماء المسلمين من قبل المجاهدين ،في سوريا والإخوان وسواهم ممن اهتم بالقضية ، ويمكن أن نقول هنا أن إجماعاً حصل من قبل علماء العصر على اختلاف بلدانهم وممالكهم وانتماءاتهم العلمية والحركية على كفرالعلوية النصيرية في سوريا ولبنان وأتباعهم ووجوب جهادهم وقد ترجم كبار علماء العصر وقادة العمل الإسلامي ذلك في فتاوى شهيرة ما بين عام 1980-1985 وإلى دعم إعلامي ومادي للمجاهدين في سوريا ولكل من وقف معهم ،وكان على رأس ذلك كبار علماء الشام والجزيرة ومصر وباكستان والهند وسائر البلاد ،واشتهار ذلك يغني عن ذكر الأسماء هنا فالقضية محل إجماع السلف والخلف في كفر هؤلاءالعلوية النصيرية ووجوب جهادهم ، لم يخالف في ذلك إلا علماء السلطان من بعض المنافقين في بلاطهم ممن لا اعتبار لهم .
هذه هي العلوية النصيرية كعقيدة وتاريخ وكأمة خائنة معادية للإسلام فكراً وعقيدة وتاريخاً وهناك تحت يدنا مجموعة من الوثائق عن صلواتهم وأدعيتهم التي تنضح بالشرك والكفر والإلحاد نعرض هنا عن سردها .
ولمن أراد أن يتعرف على مزيد من أسرار هذه الطائفة المارقة أن يراجع أخبارهم في كتب الملل والنحل والفرق ومن أهمها : ( فضائح الباطنية للإمام الغزالي ) ( الفتاوى الكبرى للإمام ابن تيمية ) ( الملل والنحل للشهرستاني ) ( فرق الشيعة للنوبختي ) والمذاهب الإسلامية للشيخ أبو زهرة وكتاب " الجذور التاريخية للنصيرية العلوية " ، "الموسوعة الميسرة في الأديان و المذاهب المعاصرة. "
فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن النصيرية القائلين باستحلال الخمر ، وتناسخ الأرواح ، وقدم العالم ، وإنكار البعث والنشور والجنة والنار ، وبأن الصلوات الخمس عبارة عن خمسة أسماء - وهي علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة - فذكر هذه الأسماء الخمسة تجزئهم عن الغسل من الجنابة والوضوء وبقية شروط الصلوات الخمس وواجباتها ، والصيام عندهم عبارة عن ثلاثين رجلا وامرأة ، وإن إلههم الذي خلق السموات والأرض هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فهو عندهم الإله في السماء والإمام في الأرض . . .
وهذه الطائفة الملعونة استولت على جانب كبير من الشام ، فهم معروفون مشهورون متظاهرون بهذا المذهب . . . فهل يجوز للمسلم أن يزوجهم أو يتزوج منهم ؟ وهل يحل للمسلم أكل ذبائحهم ؟ . . . وهل يجوز دفنهم بين المسلمين أم لا ؟ وهل يجوز استخدامهم في ثغور المسلمين وتسليمها إليهم ؟ . . وهل دماء النصيرية المذكورين مباحة ؟ وأموالهم هي حلال أم لا ؟ . . . وإذا جاهدهم ولي الأمر . . وأمرهم بالصلاة والصوم ومنعهم من إظهار دينهم الباطل - وهم يلونه من الكفار - هل ذلك أفضل وأكثر أجرا من جهاد النصارى ؟ . . وهل يعد مجاهد النصيرين المذكورين مرابطا ؟ ويكون أجره أجر المرابط في الثغور ؟ . . . ابسطوا الأمر في ذلك مثابين ؟
الجواب : الحمد لله . . .
هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى ، بل وأكفر من كثير من المشركين ، وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار الترك والإفرنج وغيرهم ، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت ، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا بملة من الملل ولا بدين من الأديان السالفة ، بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها ، يدعون أنها من علم الباطن - من جنس ما ذكره السائل - وهو من غير هذا الجنس ، فإنهم ليس لهم حد محدود فيما يدعونه من الحاد في أسماء الله تعالى وآياته وتحريف كلام الله ورسوله عن مواضعه ، إذ مقصودهم إنكار الإيمان وشرائع الإسلام بكل طريق مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها من جنس ما ذكر السائل ومن جنس قولهم : أن الصلوات الخمس معرفة أسرارهم ، والصيام المفروض كتمان أسرارهم ، وحج البيت العتيق زيارة شيوخهم . وأن يدا أبي لهب هما أبي بكر وعمر ، وأن النبأ العظيم والإمام المبين هو علي بن أبي طالب .
ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة ، وإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين ، كما قتلوا الحجاج والقوهم في زمزم ، وأخذوا مرة الحجر الأسود فبقي معهم مدة ، وقتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم وأمرائهم وأجنادهم من لا يحصي عدده إلا الله ، وصنفوا كتبا كثيرة مما ذكره السائل وغيره .
وصنف علماء المسلمين كتبا في كشف أسرارهم وهتك أستارهم ، وبينوا ما هم عليه من الكفر والزندقة والإلحاد الذين هم فيه أكفر من اليهود والنصارى ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام ، وما ذكره السائل في وصفهم قليل من الكثير الذي يعرفه العلماء من وصفهم ، ومن المعلوم عندنا أن السواحل الشامية إنما استولت عليها النصارى من جهتهم ، وهم دائما مع كل عدو للمسلمين ، فهم مع النصارى على المسلمين ، ومن أعظم المصائب عندهم فتح المسلمين للساحل وانقهار النصارى ، بل ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ، ومن أعظم أعيادهم إذا استولى - والعياذ بالله - النصارى على ثغور المسلمين ، فإن ثغور المسلمين ما زالت بأيدي المسلمين حتى جزيرة قبرص فتحها المسلمون في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، فتحها معاوية بن أبي سفيان في أثناء المائة الرابعة.
فهؤلاء المحادون لله ورسوله كثروا بالسواحل وغيرها ، فاستولى النصارى على الساحل ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف وغيره ، فإن أحوالهم كانت من أعظم الأسباب في ذلك ، ثم لما أقام الله ملوك المسلمين المجاهدين في سبيل الله كنور الدين الشهيد وصلاح الدين وأتباعهم وفتحوا السواحل من النصارى وممن كان بها منهم ، وفتحوا أيضا أرض مصر ، فإنهم كانوا مستولين عليها نحو مائتي سنة ، واتفقوا هم والنصارى فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد . ومن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الإسلام بالديار المصرية والشامية .
ثم أن التتار ما دخلوا ديار الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم ، فإن مرجع هؤلاء الذي كان وزيرهم وهو (النصير الطوسي) كان وزيرا لهم ، وهو الذي أمره بقتل الخلفية وبولاية هؤلاء .
ولهم ألقاب معروفة عند المسلمين تارة يسمون الملاحدة، وتارة يسمون القرامطة، وتارة يسمون الباطنية، وتارة يسمون الإسماعيلية، وتارة يسمون النصيرية، وتارة يسمون الخربوية، وتارة يسمون المحمرة ، وهذه الأسماء منها ما يعمهم ومنها ما يخص بعض أصنافهم ، كما أن اسم الإسلام والإيمان يعم المسلمين ، ولبعضهم أسماء تخصه إما النسب وإما لمذاهب وإما لبلد وإما لغير ذلك وشرح مقاصدهم يطول .
وهم كما قال العلماء فهم ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض ، وحقيقة أمرهم أنهم لا يؤمنون بنبي من الأنبياء والمرسلين ، لا بنوح ولا بإبراهيم ولا موسى ولا عيسى ولا محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولا بشيء من كتب الله المنزلة ، لا بالتوراة ولا الإنجيل ولا القرآن ، ولا يقرون أن للعالم خالقا خلقه ، ولا بأن له دينا أمر به ، ولا أن له دارا يجزي الناس فيها على أعمالهم غير هذه الدار .
وهم تارة يبنون قولهم على مذاهب الفلاسفة الطاغين والإلهيين ، وتارة يبنونه على قول المجوس الذين يعبدون النور ، ويضمون إلى ذلك الرفض ويحتجون لذلك من كلام النبوات . إما بقول مكذوب ينقلونه كما ينقلون عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أول ما خلق الله العقل ) . والحديث موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث ولفظه "إن الله لما خلق العقل فقال له: أقبل فاقبل فقال له أدبر فأدبر " فيحرفون لفظه ويقولون: أول ما خلق الله العقل ، ليوافقوا قول المتفلسفة أتباع أرسطو في قوله أول الصادرات عن واجب الوجود هو العقل . وأما بلفظ ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيحرفونه عن مواضعه، كما يفعل أصحاب رسائل (إخوان الصفا) ونحوهم ، فإنهم من أئمتهم، وقد دخل كثير من باطلهم على كثير من المسلمين ، وراج عليهم حتى صار ذلك في كتب طوائف المنتسبين إلى العلم والدين ، وإن كانوا لا يوافقون على أصول الدعوة النهائية، وهي درجات متعددة ويسمون النهاية البلاغ الأكبر، والناموس الأعظم .
ومضمون البلاغ الأكبر جحد الخالق تعالى، والاستهزاء به وبمن يقر به ، حتى يكتب أحدهم أسم " الله " في أسفل رجله ، وفيه أيضا جحد شرائعه ودينه وجحد ما جاء به الأنبياء ، ودعوى أنهم من جنسهم طالبين للرئاسة ، فمنهم من أحسن في طلبها ومنهم من أساء في طلبها حتى قتل ، ويجعلون محمدا وموسى من القسم الأول ، ويجعلون عيسى من القسم الثاني ، وفيه من الاستهزاء بالصلاة والزكاة والصوم والحج ومن تحليل نكاح ذوات المحارم ، وسائر الفواحش ما يطول وصفه .
ولهم إشارات ومخاطبات يعرف بها بعضهم بعضا ، وهم إذا كانوا في بلاد المسلمين التي يكثر فيها أهل الإيمان ، فقد يخفون على من لا يعرفهم ، وإما إذا كثروا فإنه يعرفهم عامة الناس فضلا عن خاصتهم .
وقد اتفق علماء المسلمين على أن مثل هؤلاء لا تجوز مناكحتهم، ولا يجوز أن ينكح الرجل مولاته منهم ولا يتزوج منهم امرأة ، ولا تباح ذبائحهم، وأما الجبن المعمول بأنفحتهم ففيه قولان مشهوران للعلماء كسائر الانفحة الميتة، وكأنفحة ذبيحة المجوس وذبيحة الفرنج الذين يقال عنهم أنهم لا يذكون الذبائح .
فمذهب أبي حنيفة واحمد في الروايتين انه يحل هذا الجبن لأن أنفحة الميت طاهرة على هذا القول، لأن الأنفحة لا تموت بموت البهيمة، وملاقاة الوعاء النجس في الباطن لا تنجس، ومذهب مالك والشافعي واحمد في الرواية الأخرى أن هذا الجبن نجس لأن أنفحة هؤلاء نجسة لأن لبن أنفحتها عندهم نجس. ومن لا تؤكل ذبيحته فذبيحته كالميتة، وكل من أصحاب القولين يحتج بآثار نقلها عن الصحابة، فأصحاب القول الأول نقلوا أنهم أكلوا جبن المجوس، وأصحاب القول الثاني نقلوا أنهم أكلوا ما يظنون انه من جبن النصارى، فهذه مسألة اجتهاد للمقلد أن يقلد من يفتي بأحد القولين. وأما أوانيهم وملابسهم فكأواني المجوس وملابس المجوس على ما عرف من مذاهب الأئمة، والصحيح في ذلك أن أوانيهم لا تستعمل إلا بعد غسلها، فان ذبائحهم ميتة، فلا بد أن تصيب أوانيهم المستعملة ما يطبخونه في ذبائحهم فتنجس بذلك. فأما الآنية التي لا يغلب عليها الظن وصول النجاسة إليها فتستعمل من غير غسل كآنية اللبن التي لا يضعون فبها طبيخهم أو لا يغسلونها قبل وضع اللبن فيها، وقد توضأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه من جرة نصرانية، فما شك في نجاسته لم يحكم بنجاسته بالشك.
ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين ، ولا يصلى على من مات منهم، فإن الله سبحانه وتعالى نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عن المنافقين - كعبد الله بن أبي ونحوه - وكانوا يتظاهرون بالصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد مع المسلمين ، لا يظهرون مقالة تخالف دين الإسلام لكن يسرون ذلك ، فقال تعالى : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره أنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } فكيف بهؤلاء الذين هم مع الزندقة والنفاق لا يظهرون إلا الكفر والإلحاد .
وأما استخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين وحصونهم أو جندهم فانه من الكبائر وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم ، فإنهم من أغش الناس للمسلمين ولولاة أمورهم ، وهم أحرص الناس على فساد المملكة والدولة ، وهم شر من المخامر الذي يكون في العسكر ، فإن المخامر قد يكون له غرض إما مع أمير العسكر وإما مع العدو ، وهؤلاء مع الملة ونبيها ودينها وملوكها وعلمائها وعامتها وخاصتها ، وهم أحرص الناس إلى تسليم الحصون إلى عدو المسلمين وعلى إفساد الجند على ولي الأمر وإخراجهم عن طاعته .
ويحل لولاة الأمور قطعهم من دواوين المقاتلة ، فلا يتركون في ثغر ولا في غير ثغر ، وضررهم في الثغر أشد ، وأن يستخدم بدلهم من يحتاج إلى استخدامه من الرجال المأمونين على دين الإسلام وعلى النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، بل إذا كان ولي الأمر لا يستخدم من يغشه وإن كان مسلما ، فكيف بمن يغش المسلمين كلهم؟ ولا يجوز تأخير هذا الواجب مع القدرة عليه، بل أي وقت قدر على الاستبدال بهم وجب عليه ذلك .
وأما إذا استخدموا وعملوا العمل المشروط فلهم أما المسمى وأما الأجرة المثل لأنهم عوقدوا على ذلك، فإن كان العقد صحيحا وجب المسمى ، وإن كان فاسدا وجبت أجرة المثل ، وإن لم يكن استخدامهم من جنس الإجارة اللازمة فهو من جنس الجعالة الجائزة ، لكن هؤلاء لا يجوز استخدامهم ، فالعقد عقد فاسد فلا يستحقون إلا قيمة عملهم ، فإن لم يكونوا عملوا عملا له قيمته فلا شيء لهم .
لكن دماؤهم وأموالهم مباحة .
وإذا اظهروا التوبة ، ففي قبولها منهم نزاع بين المسلمين، فمن قبل توبتهم إذا التزموا شريعة الإسلام أقروهم عليها، ومن لم يقبلها ورثتهم من جنسهم فان مالهم يكون فيئا لبيت مال المسلمين، لكن هؤلاء إذا أخذوا فإنهم يظهرون التوبة لان أصل مذهبهم التقية والكتمان لأمرهم ، وفيهم من يعرف وفيهم من قد لا يعرف ، فالطريق في ذلك أن يحتاط في أمرهم فلا يتركون مجتمعين ولا يمكنون من حمل السلاح وأن يكونوا من المقاتلة، ويلزمون شرائع الإسلام من الصلوات الخمس وقراءة القرآن ، ويترك بينهم من يعلمهم دين الإسلام ، ويحال بينهم وبين معلمهم. فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وسائر الصحابة لما ظهروا على أهل الردة وجاءوا إليه قال لهم الصديق : اختاروا أما الحرب الملجية وإما السلم المخزية ، قالوا : يا خليفة رسول الله هذه الحرب الملجية قد عرفناها ، فما السلم المخزية ؟ قال تدون قتلانا ولا ندي قتلاكم ، وتشهدون أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ، ونقسم ما أصبنا من أموالكم وتردون ما أصبتم من أموالنا ، وتنزع منكم الحلقة والسلاح وتمنعون من ركوب الخيل ، وتتركون تتبعون أذناب الإبل ، حتى يرى خليفة رسول الله والمؤمنون أمرا بعد ردتكم. فوافقه الصحابة على ذلك إلا تضمين قتلى المسلمين فإن عمر قال له : هؤلاء قتلوا في سبيل الله وأجورهم على الله - يعني هم شهداء فلا دية لهم - فاتفقوا على قول عمر في ذلك ، وهذا الذي اتفق عليه الصحابة هو مذهب أئمة العلماء والذي تنازعوا فيه تنازع فيه العلماء ، فمذهب أكثرهم على أن من قتله المرتدون المجتمعون المحاربون لا يضمن ، كما اتفقوا عليه آخرا ، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين ومذهب الشافعي وأحمد في الرواية الأخرى وهو القول الأول.
فهذا الذي فعله الصحابة بأولئك المرتدين بعد عودتهم إلى الإسلام يفعل بمن أظهر الإسلام - والتهمة ظاهرة فيه - فيمنع من أن يكون من أهل الخيل والسلاح والدروع التي تلبسها المقاتلة ، ولا يترك في الجند يهودي ولا نصراني ، ويلزمون شرائع الإسلام حتى يظهر ما يفعلونه من خير أو شر .
ومن كان من أئمة ضلالهم وأظهر التوبة أخرج عنهم وسير إلى بلاد المسلمين التي ليس لهم فيها ظهور ، فإما أن يهديه الله أو يموت على نفاقه من غير مضرة للمسلمين .
ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكبر الواجبات ، وهو أفضل من جهاد من لا يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب ، فإن جهاد هؤلاء من جنس جهاد المرتدين، والصديق وسائر الصحابة بدؤوا بجهاد المرتدين قبل جهاد الكفار من أهل الكتاب فان جهاد هؤلاء حفظ لما فتح من بلاد المسلمين وان يدخل فيه من أراد الخروج عنه. وجهاد من لا يقاتلنا من المشركين وأهل الكتاب من زيادة إظهار الدين ، وحفظ راس المال مقدم على الربح .وأيضا فضرر هؤلاء على المسلمين أعظم من ضرر أولئك بل ضرر هؤلاء من جنس ضرر من يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب، وضررهم في الدين على كثير من الناس اشد من ضرر المحاربين من المشركين وأهل الكتاب .
ويجب على كل مسلم أن يقوم في ذلك بحسب ما يقدر عليه من الواجب ، فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم ، بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم .
ولا يحل لأحد أن ينهي عن القيام بما أمر به الله ورسوله ، فإن هذا من أعظم أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله ، وقد قال تعالى لنبيه : { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم } . وهؤلاء لا يخرجون عن الكفار والمنافقين ، والمعاون على كف شرهم وهدايتهم بحسب الإمكان له من الأجر والثواب ما لا يعلمه إلا الله ، فإن المقصود هدايتهم ، كما قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } قال أبو هريرة : ( كنتم خير الناس للناس ، تأتون بهم في القيود والسلاسل حتى تدخلوهم الإسلام ) ، فالمقصود بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هداية العباد لمصالح المعاش والمعاد بحسب الإمكان ، فمن هداه الله منهم سعد في الدنيا والآخرة ، ومن لم يهتد كف الله ضرره عن غيره .
ومعلوم أن الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أفضل الأعمال ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ) . وفي الصحيحين عنه أنه قال : ( إن في الجنة مائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا مات مجاهدا وجرى عليه عمله ، وأجري عليه رزقه من الجنة ، وأمن الفتن ، والجهاد أفضل من الحج والعمرة ) كما قال تعالى : { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين * الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم }.
والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على خير خلقه سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
[ انظر الفتاوى الكبرى 4/181-183] نقلا عن السنة
فتوى في طائفة النصيرية
فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله من كل سوء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
من هم النصيرية وإلى من ينتسبون وفي أي تاريخ نشأت هذه الطائفة ، وفي أي بلد تتواجد ، وما هي ديانتهم ، وما رأي علماء الأمة فيهم ، وهل تجوز تهنئتهم بأفراحهم وتعزيتهم في أحزانهم بمصابهم , وهل تجوز الصلاة على من مات منهم …؟ أفتونا عن هذه الأسئلة مأجورين … وجزاكم الله خيرا ..
الجواب ..
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد
فإن الإجابة على هذه الأسئلة تحتمل مجلدا ولكن سنختصر في الجواب : النصيرية طائفة من غلاة الشيعة , نشأت في القرن الثالث الهجري , ودخل فيها طوائف كفرية من غيرها : كالباطنية والإسماعيلية والبوذية وغيرهم من الفرق الكافرة والمنحدرة من أصل مجوسي . وهي تكثر في سوريا , ولها وجود في البلدان المجاورة لسوريا . وهي تُنْسَبُ إلى رجل يدعى محمد بن نصير النميري الذي ادعى النبوة وزعم أن أبا الحسن العسكري - الإمام الحادي عشر من الشيعة - كان ربا وأنه هو الذي أرسله نبيا .
أما ديانتهم فهي تقوم على معتقدات فاسدة وطقوس بالية ملفقة من اليهودية النصرانية والبوذية والإسلام .. ومن هذه المعتقدات الفاسدة لهذه الطائفة :
أولا : الغلو في الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه والاعتقاد بأنه إله ورب , وأنه خلق السماوات والأرض وجميع الكائنات ، ومن عباداتهم في الغلو بعلي رضي الله عنه قولهم : لا إله إلا حيدرة الأنزع البطين ، ولا حجاب عليه إلا محمد الصادق الأمين ، ولا طريق إليه إلا سلمان ذو القوة المتين .. وبهذا القول يتبين أنهم أكفر من اليهود والنصارى والمشركين .. لأنهم بعبارتهم هذه أسندوا الخلق والتدبير إلى الإمام علي بن أبى طالب رضي الله عنه ، أما اليهود والنصارى والمشركون فإنهم مقرون بأن الله تعالى الخالق المدبر المتصرف بشؤون الخلق ..
ثانيا : القول بتناسخ الأرواح : وهو أن الإنسان إذا مات خرجت روحه وسكنت بدن حيوان آخر , إما إنسان وإما حيوان على حسب سلوك الشخص الميت الذي خرجت منه ، إن كان فاضلا سكنت بدن حيوان فاضل ، وإن كان سيئا سكنت بدن حيوان حقير كالكلاب وغيرها .. وحقيقة هذا المذهب أن الدنيا لا تخرب ولا تنتهي وأنه لا بعث ولا جنة ولا نار ، بل تستمر الأرواح بالتنقل من بدن إلى بدن إلى مالا نهاية ، وهذا المعتقد الفاسد أخذوه عن البوذية لأن من أصول مذهب البوذيين تناسخ الأرواح .
ومن الأمور المتأصلة في مذهب النصيرية شدة عدائهم للإسلام والمسلمين وبغضهم لهم ، ومن شدة عدائهم للإسلام أنهم يلقبون الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإبليس الأبالسة ويليه في الإبليسية أبو بكر ثم عثمان .. ويحرمون زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن في جواره أبى بكر وعمر رضي الله عنهما !! وهذه الطائفة كانت محصورة في مكان في بلاد الشام لا يمكنون من الوظائف ولا من التعليم بناء على فتوى صادرة بذلك من شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وما زالوا كذلك إلى أن احتلت فرنسا بلاد الشام فأخرجتهم ولقبتهم بالعلويين ومكنتهم من المناصب الهامة بالدولة .
أما رأي علماء الإسلام فيهم فهو الحكم عليهم بالخروج من الملة لما يقوم عليه مذهبهم من الشرك والقول بتناسخ الأرواح وإنكار البعث و الجنة والنار .. وقد سئل شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه عن النصيرية فأجاب بما نصه :
( الحمد لله رب العالمين .. هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل أكفر بكثير من المشركين ، ضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا بنهي ولا ثواب ولا عقاب ولا بجنة ولا بنار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل ولا بدين من الأديان السالفة , بل يأخذون من كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين ويتأولونه على أمور يفترونها ويدعون أنها علم الباطن من جنس ما ذكره السائل.... - ثم استمر رحمه الله في الجواب إلى أن قال - : ومن المعروف عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من وجهتهم - أي وجهة النصيرية - وهم مع كل عدو للمسلمين ، ومن أ | |
|
طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22261
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: رد: حقيقة الطائفة النصيرية الباطنية(العلوية) الأحد سبتمبر 04, 2011 5:18 am | |
| الابن على خطئ المعلون ابيه
ذكرت مصادر اميركية مطلعة أن تدني شعبية الرئيس السوري بشار الأسد وصلت إلى مستويات وجد نفسه معها مضطراً إلى استقدام الأتباع من إيران التي أرسلت إلى سورية على مدى الأعوام الأربعة الماضية 100 ألف ايراني ليعملوا كمرتزقة إلى جانب نظام الأسد.
ونقل موقع " جيوستراتيجي دايركت "عن مصادر في المعارضة السورية, أن الإيرانيين يخدمون طموحات طهران في الهيمنة على سورية بالقدر الذي يمثلون فيه "القشة" الأخيرة للنظام السوري, مؤكداً أنه رغم معارضة الأسد فإن الإيرانيين يواصلون بناء المساجد الشيعية في عموم سورية ويدفعون الأموال للعلويين والمسيحيين بهدف التحول إلى الإسلام الشيعي.
وذكرت المصادر أن الأسد وطن المرتزقة الإيرانيين حول المواقع المهمة في البلد, خصوصاً حلب ودمشق وحمص واللاذقية, ومنح كثيرين منهم وظائف في أجهزة الأمن السورية,
استجابة لضغوط جيمس بيكر وموافقته على إجراء محادثات عالية المستوى مع دمشق تنطوي على مفارقة واضحة كونها تجعل من الولايات المتحدة إحدى الجهات التي تقف إلى جانب الأسد.
وختم الموقع الاميركي تقريره بالإشارة إلى أن بيكر ووزيرة الخارجية الأميركية يضغطان صوب حماية الأسد بأي كلفة كانت, لأن الإطاحة به تعني استبداله بنظام إسلامي سني متطرف.
في السنوات القليلة الماضية زاد النشاط الشيعي في عدد من البلاد الإسلامية ومن هذه البلاد سوريا، ولقد عملت إيران والسفير الإيراني في دمشق بكل جد واجتهاد على نشر دين الشيعة في كثير من المدن والقرى السورية.
ولا يخفى على أحد أن سوريا دولة ذات أغلبية سنية، والتشيع جسم غريب أُريد زرعه في الجسم السوري السني حتى يمزق هذا الجسد الواحد، وبدل أن يكون الشعب السوري شعباً موحداً متجانساً كما عبر التاريخ ... يكون شعباً متفرقاً غارقاً بالفتن والاقتتال كما هو الحال في العراق ... والله المستعان .
فلولا المذهب الشيعي الصفوي!! لما تمزق العراق هذا التمزق!! ولا نزفت تلك الدماء ... ولاهُتكت تلك الأعراض!!
فهل شعبنا السني في سوري المعظم لكتاب ربه ... والمحب للصحابة الكرام الأبرار والآل الأطهار ... والمتبع لسنة سيد الأبرار عليه أفضل الصلاة والسلام
يرضى بهذا السرطان أن يدخل جسده الطاهر، ويقتل الأخُ أخاه، ويقتل الجارُ جاره!! وينتشر سب الصحابة الكرام بدلاً من الإجلال والإكبار، وينتشراللطم والنوح وخرافات وبدع ما أنزل الله بها من سلطان.
فلذلك كتبت هذه الرسالة إلى الشعب الكريم ليستفيق، ويعرف ما يحاك له في دهاليز الظلام، وليعرفعقيدة القوم التي يريدون نشرها في بلادنا، وتعليمها لأولادنا عن طريق بناءهمللحسينيات البدعية، والمزارات الشركية، ونشرهم لخرافاتهم البالية!!
وإرسال أبناءنا إلى قم لتعليمهم عقيدة عبد الله بن سبأ اليهودي، وبدلاً من حب الصحابة حب خامنئي والخميني!! وبدلاً من الولاء لله يكون الولاء لإيران الفارسية، وذلك بشرائهم لكثير من الذمم المريضة, التي تلهث وراء المادة!!
فمن أجل المال الفارسي لديهم الاستعداد لبيع دينهم، وقد باعوا، وكذلك وطنهم، وقد استلمواالثمن!!
وذلك عن طريق إغواء كثير من البسطاء ممن يجهل عقيدة الشيعة، فيضللونهم بالأكاذيب والشبهات ويغوونهم بفتات من الدولارات الفارسية المشبوهةوالمبللة بدماء سنة العراق!!
فأقول شعبنا الكريم: لا تبيعوا دينكم وأبنائكم ووطنكم بثمن بخس!!
فالله (( هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ))[الذاريات:58]،
(( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3]،
فلا يلعنكم التاريخ وتكونوا صفويين جدد!!
فالله الله في بلادكم، وقبل ذلك دينكم.
وفي هذه الرسالة أخي المسلم ستجد لمحةً عن دين الشيعة وقليلاً من طاماتهم، وتركنا أكثرمما كتبنا خشية الإطالة وحتى لا تخرج الرسالة عن مضمونها .. وما كُتب فيه كفاية لمنأراد البصيرة والهداية.
وأيضاً ستجد لمحةً عن نشاطهم المشبوه والمدعوم منبعض المتنفذين في سوريا مما استطعنا أن نحصيه على عجالة، ولا زال عملهم جارياً علىقدم وساق، والله المستعان.
ولذلك نناشد العلماء وأئمة المساجد: أن تكون لهم وقفةٌ جادة نحو التغلغل الفارسي الصفوي في بلادنا، والتدخل السافر في سيادتنا، وألاتكون دولةٌ داخل دولة (بزعامة السفير الإيراني). | |
|
طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22261
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: رد: حقيقة الطائفة النصيرية الباطنية(العلوية) الأحد سبتمبر 04, 2011 5:19 am | |
| المرأة النصيرية:
المرأة في العقيدة النصيرية ليست جديرة بتلقي الدين وتحمل واجباته.
ورد في كتاب درة الدر أن عليا قال في كتابه(الطاعة حتى تقوم الساعة) مخاطبا سلمان:
اعلم أنني ظهرت للخلق والعباد بصورة (الإنسان) حتى أبين لهم الخير من الشر، فمنهم من سمع النداء، ومنهم من لم يسمع النداء (وهم النساء وسائر الإناث). فمن ذلك اليوم حرمت على النساء المعرفة وحرمت على المؤمنين أكل لحوم الإناث من الحيوانات. لذلك يسمون فاطمة بصفة المذكر (فاطم).
ومن العوامل التي ساهمت في تعميق عقدة النقص عند المرأة النصيرية هو اعتقادهم الديني أنها لا تملك روحا، كما هي الحال لبقية الحيوانات الأخرى.
والمرأة في نظرهم نوع من المسخ الذي يصيب غير المؤمن،فهي كالحيوان لأنها مجردة عن وجود النفس الناطقة لذلك فهم يعتقدون أن نفوس النساء تموت بموت أجسادهن لعدم وجود أرواح خاصة بهن.
ولهذا السبب فهم يستبيحون الزنا بنساء بعضهم البعض لان المرأة لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن، وهذا يفسر لنا ظاهرة كون المرأة جزءا من الضيافة المقدمة عند الدخول في أسرار العقيدة
القيامة:
القيامة عندهم هي قيامة الإمام المحتجب صاحب الزمان ليحكم بين اتباعهم ويحقق لهم السيادة وحدهم ضد خصومهم من اتباع الخليفتين الأول والثاني ومن شايعهم.
وعندها يعلن الدين ويظهر كل خفي ومكتوم منه. وهذه القيامة هي الرجعة الكبرى والكرة الزهراء.
كيف يأتي علي: ظهور علي بن أبي طالب من الشمس قابضا على كل نفس، الأسد من تحته، وذو الفقار بيده، والملائكة من خلفه، والسيد سلمان بين يديه، الماء ينبع من قدميه، والسيد محمد ينادي:
هذا مولاكم علي بن أبي طالب فاعرفوه وسبحوه وعظموه وكبروه، هذا رازقكم وخالقكم فلا تنكروه.
الأئمة عندهم وأبوابهم وألقاب كل باب:
1-علي بابه سلمان الفارسي لقبه زوربة 2 - الحسن بن علي بابه القيس بن ورقة لقبه سفينة 3 - الحسين بن علي بابه رشيد الهجري 4 - علي بن الحسين بابه عبد الله بن أبي غالب الكابلي لقبه كنكر 5 - محمد الباقر بابه يحي بن معمر بن أم الطويل الثومالي 6 - جعفر الصادق بابه جابر بن بريد الجعفي 7 - موسى الكاظم بابه محمد بن أبي زينب الكاهلي 8 - علي الرضا بابه المفضل بن عمر 9 - محمد الجواد بابه محمد المضل بن عمر 10 - علي الهادي بابه عمر بن الفرات لقبه الكاتب 11- الحسن العسكري بابه محمد بن نصير البصري النميري مؤسس المذهب النصيري 12 - محمد الحجة المهدي المنتظر اختفى عام 265 هـ
رجال الدين :
رجال الدين عندهم أربعة عشر مرتبة يقسمون إلى:
خمسة عشر ألف شخص يتكون منهم العالم العلوي النوراني الكبير هم (السموات السبع – الكوكب خارج درب التبان) ويقسمون إلى:
أبواب – أيتام – نقباء – نجباء – مختصون – مخلصون – ممتحنون.
وتسعة عشر ألف شخص يتكون منهم العالم النوراني الصغير (الارضون السبع – مجموعة كنجوم في درب التبان)
مراتبهم:
المقربون – الكروبون (الكروبيون) – الروحانيون – المقدسيون – التابعون – المستمعون – اللاحقون.
أعيادهم:
لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك:
- عيد الغدير 18 ذي الحجة
- عيد الفطر 6 كانون الثاني بعد انتهاء صوم خاص بهم عن الدسم
- عيد الأضحى 12 ذي الحجة بعد احتفال المسلمين بيومين، كما يحتفلون بـ 10 ذي الحجة باعتبارها يوم ولادة علي.
- عيد الفراش (راس السنة الهجرية) باعتبار جلوس علي في فراش الرسول.
- عيد عاشوراء 10 محرم ذكرى مصرع الحسين في كربلاء.
- عيد الغدير الثاني 9 ربيع الأول (ضم الرسول للحسن والحسين في ردائه عند مباهلة النصارى.
- عيد النوروز أول الربيع مدته ستة أيام.
- عيد المهرجان 16 تشرين الأول.
- عيد راس السنة الميلادية ويسمونه (القوزلة) يجتمعون وهم سكارى ويطفئون الأنوار.
- عيد ليلة النصف من شعبان يعتقدون أن التجلي الأعظم سيكون فيها.
- عيد الصليب الذي يتخذونه تاريخا لبدء الزراعة وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار، كما انهم يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد البربارة، وعيد الميلاد.
طوائفهم وعشائرهم:
الحيدرية: نسبة إلى حيدر وهو لقب علي.
الشمالية (الشمسية): يقولون علي في السماء يسكن الشمس، والشمس هي محمد صلى الله عليه وسلم.
الكلازية (القمرية): يعتقدون أن الإنسان إذا شرب الخمر الصافية يقترب من القمر، وينتسبون إلى الشيخ محمد بن كلازي.
الغيبية: يقولون أن الله قد تجلى ثم غاب والزمان الحالي هو زمان العودة.
أصولهم القبلية:
قبائل اليمن ـ همدان ـ كندة ـ يزيد الهمزاني ـ قبائل غسان (منهم الحسن بن مكزون وهو جد الحدادين) ـ بهرا ـ تنوخ.
أقسامهم:
كلبية: ويسكنون منطقة القرداحة وهناك الرشاونة، الرسالنة، النواجرة، الجلقية و القراحلة.
الخياطين: نسبة للشيخ علي الخياط ويسكنون منطقة بانياس ويشملون البساترة، الخزرجية، السوارخة، العبدية، والبغدادية.
الحدادين: نسبة للمعلم محمد الحداد ابن الأمير ممدوح السنجاري أخ الأمير محمد المكزون، وهم اصل عشائر بني علي والمتاورة و المهالبة و الدراوسة، ويسكنون منطقة جبلة.
المتاورة: نسبة لقرية حرف متور حيث نزل به المكزون ومعهم النيلاتية.
عشائر تنتسب إلى أماكن إقامتها:
الرشاونة: قرية الرشية في جبل الشعراء أو الشعرة.
الجردية: يسكنون جرود الجبال.
الفقاورة: نسبة لقرية فقرو جنوبي مصياف.
متاورة: حرف متور.
دراوسة: جبل دريوس.
عشائر تنتسب إلى صفة عرفت بها أو شخص تولى زعامتها:
الغيبية: من رضوا بما كتب إليهم من الغيب، ثم تغلب عليهم اسم الحيدرية نسبة إلى الشيخ علي حيدر الذي تولى زعامتهم.
الجرانة: حفروا أجرانا في الصخور ليدخروا الماء، ثم غلب عليهم اسم الكلازية نسبة للشيخ محمد بن كلازر من قرية كلازر التابعة لإنطاكية.
الماخوسية: نسبة للشيخ علي الماخوس الذي انشق عن الكلازية واتبع الحيدرية، والماخوسية قرية في جهات اللاذقية.
المرشدية: نسبة لسليمان المرشد من قرية (جوبة برغال) في جبال اللاذقية.
سليمان المرشد:
هو سليمان بن مرشد بن يونس، نصيري من قرية(جوبة برغال) شرقي اللاذقية كان راعي بقر، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية، ادعى الألوهية ولقب بالرب، واتخذ له رسولا اسمه سليمان الميدة وهو راعي غنم، بدأت سيرته سنة 1920 وتزعم أبناء نحلته النصيرية ، وهم من فرق الباطنية التي تؤله علياً وتقول بالحلول وكانت الثورة في سوريا أيامها قائمة على الفرنسيين ، وانتهت بتأليف حكومة وطنية لها شيء من الاستقلال الداخلي ، فاستماله الفرنسيون واستخدموه وجعلوا منطقة النصيريين دولة داخل دولة سموها (دولة العلويين ـ حكومة اللاذقية) ، فقويت شوكته وتلقب بـ ( رئيس الشعب العلوي الحيدري الغساني ). استغلت فرنسا هذه الظاهرة أثناء احتلالها سوريا والبسوه ثيابا فيها أزرارا كهربائية وبطارية وعندما يضيئها يسجد له أنصاره ومعهم المستشار الفرنسي الذي يخاطبه بالقول يا الهي.
لم تفت الفرنسيين فرصة الاستعانة بهؤلاء الخونة أعداء الإسلام فقربوهم ومدوا لهم يد العون وأعطوه الوسائل اللازمة لذلك ، لخداع الجهلة أبناء طائفته.
كما أنهم أشاروا عليه أن يضع تحت إبطيه قطعا من الإسفنج مشبعة بالماء فإذا ضغط يديه تبدأ نقط الماء بالتساقط فيسارع أتباعه بالتمسح بهذه الماء المقدسة المباركة.
وكان يلقب أيضا بسليمان الرب أو (رب الجوبة) نسبة لقريته (جوبة برغال).
وعين سنة 1938 قضاة وفدائيين وفرض الضرائب على القرى التابعة له ، وأصدر قراراً جاء فيه : ( نظراً للتعديات من الحكومة الوطنية والشعب السني على أفراد شعبي ، فقد شكلت لدفع هذا الاعتداء جيشاً يقوم به الفدائيون والقواد ). وجعل لمن أسماهم الفدائيين ألبسة عسكرية خاصة، وكان في خلال ذلك يزور دمشق نائباً عن العلويين في المجلس النيابي السوري ، ولما تحررت سوريا وجلا الفرنسيون عنها، ترك له هؤلاء من سلاحهم ما أغراه بالعصيان، فجردت حكومة سوريا قوة فتكت بأتباعه واعتقلته مع آخرين ، ثم اعدم شنقاً سنة 1946.
وبعد أن قتل سليمان المرشد جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951 واتخذ اسمه قيمة قدسية لدى النصيريين وسم بالمجيب الأكبر ، ويرد اسمه في كثير من الصلوات الخاصة بصيغة الربوبية. . وكان أتباعهم عندما يذبحون يقولون : باسم المجيب أكبر من يدي لرقبة أبو بكر وعمر. ويقال بأن الابن الثاني لسليمان المرشد اسمه(مغيث) وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه. وما زال أتباعه حتى يومنا هذا يسكنون جبال النصيرية ويقدر عدهم بحوالي مائة وخمسون ألف نسمة. | |
|
طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22261
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: رد: حقيقة الطائفة النصيرية الباطنية(العلوية) الأحد سبتمبر 04, 2011 5:20 am | |
| تاريخهم السياسي:
تنافس النصيريون مع الإسماعيلية في المنطقة واحتلوا القدموس لكن الإسماعيلية استعادوها.
نزلوا من جبالهم إلى السواحل أثناء حروب التتار والحروب الصليبية وتعاونوا معهم ثم بعد اندحارهم رجعوا إلى الجبال.
كما أنهم أثناء الحروب الصليبية وغزو التتار ارتكبوا مجازر كثيرة بحق سكان المدن والقرى وبمساعدة الصليبيين مما كان يجبر المقاتلين المسلمين لترك قتال الصليبيين و العودة لديارهم للدفاع عنها.
كما أنهم حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدة مرات ولكنهم لم ينجحوا.
ساعدوا الصليبيين على المسلمين وقد حاول صلاح الدين إصلاحهم ببناء المساجد لهم وكرر المحاولة الظاهر بيبرس، وقد قاتلهم السلطان سليم العثماني ودحرهم وأوصلهم إلى جبالهم وكاد أن يبيدهم لولا طلب أهل السنة الرافة بهم ومحاولة إصلاحهم، ولكن في كل مرة كانوا يرجعون إلى ما كانوا عليه، وكذلك فعل إبراهيم باشا ابن محمد علي.
في عام 717 هـ هاجم النصيريون مدينة جبلة على يد زعيمهم محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله، وتارة يدعي انه علي بن أبي طالب فاطر السموات، وتارة يدعي انه محمد بن عبد الله صاحب البلاد، وقد كفر المسلمين وادعى أن النصيريين على حق، حملوا على جبلة فدخلوها وقتلوا خلقا من أهلها وخرجوا يقولون: لا اله إلا علي ولا حجاب إلا محمد ولا باب إلا سلمان وسبوا الشيخين.
وأمر زعيمهم أصحابه بتخريب المساجد واتخاذها خمارات، وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين قل لا اله إلا علي واسجد لإلهك المهدي الذي يحي ويميت حتى يحقن دمك.
قاموا سنة 1834 بثورة وهجموا على اللاذقية ونهبوها فدحرهم إبراهيم باشا واظهروا له الطاعة، ثم السلطان عبد الحميد العثماني انشأ لهم المساجد والمدارس ولكنهم كانوا يحولونها إلى إسطبلات
تيمورلنك والنصيرية:
وهذا مؤرخ العلويين (محمد أمين غالب الطويل) الذي ألف كتابه (تاريخ العلويين) عام 1964 ، وقدم هذا الكتاب الشيخ العلوي المشهور (عبد الرحمن الخير) طبعة دار الأندلس ـ بيروت ـ لبنان
يقول عن تيمورلنك ما يلي:
ما قصدنا من ذكر تيمور الأعرج إلا بيان ما يتعلق من تاريخه بالعلويين، ونحن نقول أن تيمور كان علويا محضا من جهة العقيدة، فإنه عدا عن المباحث التاريخية، يوجد له أشعار دينية موافقة لآداب الطريقة الجنبلانية. وأسباب دخوله في الطريقة هو ذهاب العلوي العظيم السيد (بركة) من خراسان إلى الأمير تيمور وهو في بلدة بلخ العلوية، وقد جلس تيمور على سرير مملكة بلخ وعمره 34 سنة.
وداوم التيمور الاستيلاء على البلاد، وشيخه السيد بركه يبشره بدوام فتوحاته حتى جاء لبغداد واستولى على الموصل وبنى بها مراقد الأنبياء جرجس ويونس عليهما السلام، وجاء للرها واغتسل بمحل النبي ابراهيم.
ثم جاء تيمور لحلب بغتة وأظهر مقدرة قاهرة فمنع إمكانية الفرار، وتزاحمت العساكر الغريبة في الدخول للبلدة، وكثر الازدحام إلى درجة صارت فيها الأبواب لا تتسع للهاربين والناس يدوسون بعضهم، وقد انسدت الأبواب من الأجساد ، وقتل الألوف من الناس، ودخل تيمور لحلب عنوة.
وكان أعاظم العلويين والأمراء والأشراف وخواص العلويين ملتجئين لداخل القلعة. راجع تيمور أحد قواده وهو قريب الرسول المقتول من قبل سيدي سودون ظلماً، وطلب الرخصة في أخذ الثأر فأذن له فأمعن في القتل والنهب والتعذيب مدة طويلة حتى أنشأ من رؤوس البشر تلة عظيمة وقد قتل جميع القواد، وانحصرت المصائب بالسنيين فقط.
وبعد ذلك طلب تيمور علماء أهل السنة ويرأسهم المفتي السني (ابن الشحنة)، وبعد مراضاته لأهل السنة ومذكراته العلمية معهم سأل ابن الشحنة عن الخلاف ما بين معاوية وعلي، فقال القاضي علم الدين المالكي:
(هؤلاء أي علي ومعاوية رضي الله عنهما من المجتهدين) فغضب تيمور من هذا الكلام وصرخ قائلاً: (معاوية ظالم ويزيد فاسق، وأنتم يا أهل حلب تتبعون أهل الشام الذين قتلوا الحسين) ولكن تدارك ابن الشحنة الأمر وقال لتيمور إن القاضي يتكلم بكلام لم يفهم معناه.
ثم سافر تيمور إلى الشام وهو كمصيبة سماوية. وقبل سفره جاءت إليه النصيرية (درة الصدف) بنت سعد الأنصار ومعها أربعون بنتاً بكراً من النصيريات وهي تنوح وتبكي وتطلب الانتقام لأهل البيت وبناتهم اللاتي جيء بهن سبايا للشام. وسعد الأنصار هذا هو من رجال الملك الظاهر وهو مدفون بحلب وله قبر تحت قبة. فوعدها تيمور بأخذ الثأر ومشيت معه حتى الشام والبنات النصيريات معها تنوح وتبكي وينشدن الأناشيد المتضمنة التحريض لأخذ الثأر. فكان ذلك سبباً للشام بمصائب لم يسمع بمثلها وتكرر القتال بها.
كانت الشام مصونة من التعديات الصليبية، ومن بعد الصليبيين لم يطرأ خلل على رفاه الشام، وتوسعت البلدة لجسر التورة الكائن ما بين دوما وقلعة الشام، وعند استيلاء تيمور عليها اندثرت ثروتها وشهرتها المشعشعة وأفلت حضارتها وعدمت صناعتها.
قضى تيمور على مدينة الشام وتخلص ممن كان لاجئاً في القلعة ودام القتل في الخارج حتى جاء أهل حلب النصيريين واشتروا دم أهل الشام بثمن هو أحذية عتيقة حسب طلب تيمور.
وبعد إعطائهم الأمان كلفهم تيمور أن يزوجوه بنتاً من أعيان بلدهم، وعند استحضار العروس أمر أن يمروا بها في الأسواق وهي غير مستورة، وعند مخالفتهم له أجابهم: (إذاً كيف صح لكم المجيء ببنات الرسول مكشوفات؟) .
ثم سأل أهل الشام عن محي الدين العربي. فقالوا له إنه قال لهم: (يا أهل الشام معبودكم تحت قدمي) وهو فوق مزبلة، وأنهم قتلوه جزاءاً لكفره. فذهب تيمور للمزبلة وأزالها ورأى تحتها الخزائن المقصودة من كلام حضرة محي الدين فاغتنمها.
ولم ينج من قتل تيمور في الشام إلا القليل وعائلة واحدة من المسيحيين.
وأمر تيمور بقتل السنيين واستثناء النصيريين. ولكن بعده سمع أنه قتل بالغلط الرجل العظيم الشيخ أحمد قرفيص (نصيري) وعندئذ منع القتل حتى عن السنيين.
ومن بعد الشام ذهب تيمور لبغداد وقتل بها تسعين ألفاً.
وجاء تيمور للأناضول ومحى الحكومة العثمانية بعد الحرب مع السلطان بايزيد بقرب بلدة أنقرة، ثم نزل لساحة البحر على ازمير وسد البحر عليها، أي ملأ البحر تراباً. وأخذ ازمير المسيحية وقتل أهلها وبنى قلعة من رؤوس البشر بها، وبقيت الحكومة العثمانية إحدى عشر سنة بدون سلطان وتسمى تلك المدة"فاصلة السلطنة".
راجع كتاب تاريخ العلويين لمؤلفه محمد أمين غالب الطويل – المقتطفات ص334-339 فصل (التيمورلنك)
واستباح تيمورلنك مدينة دمشق لسبعة أيام بلياليها وكان جنوده يغتصبون النساء والعذارى حتى في المساجد، وقيل أنهم لم يبقوا ولا فتاة عذراء في دمشق حينها. | |
|
طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22261
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: رد: حقيقة الطائفة النصيرية الباطنية(العلوية) الأحد سبتمبر 04, 2011 5:22 am | |
| الوثيقة الأولى :
من سجلات وزارة الخارجية الفرنسية رقم 3547 تاريخ 15/ 6 / 1936 عريضة رفعها زعماء الطائفة النصيرية إلى رئيس وزراء فرنسا يلتمسون عدم جلاء فرنسا عن سوريا ، ويشيدون باليهود في فلسطين.
نص الوثيقة :
دولة ليون بلوم رئيس الحكومة الفرنسية
إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس ، هو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم (السني ) . ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة من الداخل .
إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين ، وإن هؤلاء اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ، ونثروا على أرض فلسطين الذهب والرخاء ، ولم يوقعوا الأذى بأحد ، ولم يأخذوا شيئا" بالقوة ، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا .
إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله ، ولكن سوريا لا تزال بعيدة عن هذا الهدف الشريف، خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين. ونحن الشعب العلوي الذي مثله الموقعون على هذه المذكرة ، نستصرخ حكومة فرنسا ضمانا لحريته واستقلاله ، ونضع بين يديها مصيره ومستقبله، وهو واثق أنه لابد واجد لديهم سندا" قويا" لشعب علوي صديق ، قدم لفرنسا خدمات عظيمة .
التوقيع
إبراهيم الكنج سليمان المرشد محمد سليمان الاحمد عزيز هواش محمد جنيد
الوثيقة الثانية :
الوثيقة المترجمة من الفرنسية والتي رفعها النصيريون إلى الحكومة الفرنسية بمناسبة التفاوض على منح الإستقلال لسوريا في عام 1936م
فخامة العميد السامي بواسطة دولة حاكم اللاذقية الأفخم نتشرف نحن رؤساء العشائر والزعماء والنواب العلويون بعرض ما يأتي :
لقد جاءت حكومة الإنتداب إلى بلادنا ونحن مستقلون عن كل سلطة في العالم بقوة سلاحنا ومنعة جبالنا. وهذا الإستقلال الغريزي دفع فريقاً منا في بادئ الأمر إلى محاربة الجيش الافرنسي احتفاظاً فيه ولكن الفريق الأكبر منا وثق بشرف فرنسا وتاريخها فوضعنا يدنا بيد الإنتداب الذي قدر لنا هذه الثقة فحفظ لنا استقلالنا ونظمه .
ومن ذلك الحين أخلصنا لفرنسا إخلاصاً لا حد له . وزاد في هذا الإخلاص أن جميع المفوضين السامين كانوا يصرحون ويعدون باسم فرنسا بضمان هذا الإستقلال وحمايته وكنا نتقبل هذه الوعود والتصريحات كما نتقبل كلام الله . إذ أنه لم يخطر في بالنا قط أنه يمكن لفرنسي يمثل حكومته أن يعد ثم يحنث في وعده .
وكم كانت دهشتنا عظيمة حين رأينا الافرنسيين المسؤولين لأول صدمة صغيرة يتلقونها من السوريين يتناسون جميع وعودهم السابقة ويعدون السوريين بتصريح رسمي بإمكان إلحاقنا في سوريا . كأن إستقلالنا هو هبة من فرنسا تعطيها حين تريد وتمنعها حين تريد . وزاد في دهشتنا أن قضيتنا مع الأسف لم تكن أثناء المفاوضات الفرنسية السورية موضع نظر وعطف ومحافظة من الافرنسيين على شرف وعودهم بل كانت كما كتبته جميع الصحف موضع مساومة . بل كانت أكثر من ذلك عملية بيع وشراء كاننا من عبيد إفريقيا يباعون لأسيادهم دون أخذ موافقتهم وهذا أمر لم نكن نتصوره ولا في الأحلام .
تجاه ذلك رأينا أن نحدد موقفنا مع فخامتكم بصراحة متناهية لاننا أمام كارثة عظمى وعلى وشك الإستشهاد في ميدان الشرف .
اننا نطالب فرنسا العظيمة بالمحافظة على وعودها وشرف قراراتها ونزيد على ذلك أننا لا نسمح حتى ولا لفرنسا الكريمة المحسنة أن تتصرف باستقلالنا وتهبه هدية لمن تريد . متناسية اخلاصنا وتضحيتنا وثقتنا من جهة ووعودها وتأكيداتها من جهة أخرى غير مهتمة بحكم التاريخ .
سيدي عطفاً على برقياتنا وكتبنا السابقة نتشرف بعرض مايأتي :
إن العلويين يشكلون الأكثرية الساحقة من سكان حكومة اللاذقية يرفضون الرفض الجازم رجوعهم إلى التيار الإسلامي السوري ويذكرون فخامتكم ورجال البرلمان الافرنسي (كلمة غير معروفة) والأحزاب بتعهدات المفوضين السامين باحترام إستقلال العلويين وعدم إحداث أي تغيير إلا بعد أخذ رأي العلويين وموافقتهم .
وهذه التعهدات تفيد في نظرنا على الأقل كل حكومة افرنسية بل تفيد شرف فرنسا وكرامتها .
اننا نؤكد لفخامتكم بمناسبة المفاوضات الافرنسية السورية أن كل اتفاق مع السوريين على قضيتنا مهما كان صغيراً لا يقيدنا بشيئ مطلقاً ولا نعترف به ولا بقانونية بل نعده خروجاً من قبل المفاوض الافرنسي على مبادئ افرنسا السامية وعلى وعودها بل على مبادئ الإنسانية التي تجيز لشعب أن يتحكم بمستقبل شعب آخر دون رضاه .
ونعتقد أن يستحيل على فرنسا الممثلة باحزابها البرلمانية أن تقرر عبودية شعب صغير صديق لأعدائه التاريخيين الدينيين ولكي تتأكدوا من عمق الهوة التي تفصل بيننا وبين السوريين وتتصوروا الكارثة المفجعة التي نحن على أبوابها نرجوكم التفضل بارسال لجنة تحقيق نيابة لتطالع على الحالة كما هي ولترى هل في الإمكان الحاق العلويين بسوريا دون التعرض لمأساة دامية تكون لطخة سوداء في تاريخ فرنسا مع إيقاف المفاوضات الافرنسية السورية فيما يختص بالعلويين لانتهاء مهمة هذه اللجنة .
ولا يمنع هذا اصرارنا السابق على ذهاب وفد منا إلى باريس ونعيد ثانية لفخامتكم اننا لا نعترف مهما كلفنا الأمر بكل حل أو تعهد في قضيتنا لا يؤخذ رأينا أو موافقتناعليه وإذا كنتم تريدون تطبيق مبادئكم الإنسانية على الشعب السوري السني رغم عداوته لكم فلنا وطيد الأمل تطبيقها علينا نحن العلويين لأننا أصدقاء مخلصون .
وتفضلوا يا صاحب الفخامة بقبول أخلص الإحترام | |
|
صبرى الحلوانى
1899
نقات : 31601
التقييم : 15
البلد : مصر ام الدنيا
المزاج :
المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: حقيقة الطائفة النصيرية الباطنية(العلوية) الأحد سبتمبر 04, 2011 9:39 am | |
| رائع تسلم ايدك
وجزاك الله خيرااااااااااااااااااا | |
|