طريق الهدايه اسدالسنه
1238
نقات : 22265
التقييم : 6
المزاج :
المزاج : تمام
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/follow?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fprofile.php%3Fid%3D1127292118&layout=standard&show_faces=true&colorscheme=light&width=450&height=80" scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; overflow:hidden; width:450px; height:80px;" allowTransparency="true"></iframe>
| موضوع: عشــرمسائل تنبغي معرفتها لكل مسلم لاسيما في هذا الزمان الأحد أكتوبر 16, 2011 5:12 am | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : فهذه عشر مسائل تنبغي معرفتها لكل مسلم لاسيما في هذا الزمان ، حيث اشتد الصراع بين المسلمين وأعداءهم : ـ
المسألة الأولى : أنه لافلاح للإنسانية إلا بهدى الله تعالى ، وفي الحديث القدســـي : قال الله ( كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) رواه مسلم من حديث أبى ذر رضي الله عنه ، وذلك الهدى محصور في الإسلام ، وأصل الإسلام هو الكفر بالطاغوت وإفراد الله بالتوحيد ، وتجريد الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهما معنى الشهادتين . قال تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها والله سميع عليم ) . فمن صحح دينا غير الإسلام ، أو صحح أن يكون الهدى في غير الإسلام ، أو ارتضى الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولو في شيء يسير فهو كافر باتفاق العلماء . قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخـــرة من الخاسرين ) ، وقال ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ) وقال ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولاتتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ). المسألة الثانية : أنه لا يصح التوحيد إلا بالولاء والبراء ،قال تعالى ( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ، أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ، ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) . فمن والى الكفار ، ارتضى دينهم أو نهجهم ، أو ظاهرهم وأعانهم على المسلمين ، أو فرح بظهورهم في الأرض ، فهو منهم ، وهو كاذب في دعواه الإسلام ، قال تعالى ( ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ، ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون ) . المسألة الثالثة : أن الحق إنما يعرف بدلالة الوحي عليه ، الكتاب والسنة ، وإن جهله أو ضل عنه أكثر الخلق ، فلا عبرة بالكثرة ، قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون)، وفــي الحديث ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء ) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . المسألة الرابعة: أنه لابد للحق من أن يبتلى بأعداء يصارعونه ، فالإسلام كذلك ، فالمواجهة بين الحق والباطل حتمية ، وهي حقيقة قدرية لا تتخلف ، قال تعالى ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ). وقال تعالــى : ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغـه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ). وقال تعالى ( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ، وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ) ، المسألة الخامسة : وكما أن الصراع بين الإسلام وأعداءه حقيقية كونيه ، كذلك مقاومة المسلمين لأعدائهم بالنفس والمال واللسان ، فريضة شرعية ، وهي شعيرة الجهاد ، والجهاد ماض إلى قيام الساعة ، قال تعالى ( وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعلمون بصير ، وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير ) . ولاتعطل هذه الفريضة بحكم حاكم جائر ، ولا قرار مجلس كافر ، ولا قانون دولي ، ومن أبطلها بذلك كفر ، وغايتها العظمى حماية الإسلام ، وصون حمى ودماء وحقوق المسلمين ، وأن يكون لمنهج الله تعالى المتمثل في الإسلام ، الكلمة العليا في الأرض . المسألة السادسة : أن المواجهة بين أنصار الحق ، وأتباع الباطل ، تمر بمراحل ، فالحق يبعثه الله ، ثم يُتبع ، ثم يقيض الله تعالى من أتباعه من خاصته من ينصره ، ثم يصطرع مع الباطل بالحجة والبيان ، ثم يتواجهان ، فينتفش الباطل بالبطر والاستكبار ، ويمحص أهل الحق بأنواع البلاء في هذه المرحلة ، ثم تكون العاقبة لهم ، ويُزهق الباطل وأولياؤه . قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معـه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) . غير أن أهل الحق مأمورون بعدم استعجال المواجهة ، حتى يُعِدُّوا لها العدة الكافية للنصر قال تعالى : ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) المسألة السابعة : أن الباطل لا يرضى من أتباع الحق بالتنازل عن بعض الحق ، حتى يلحقهم بمعسكر الباطل ، ويجعلهم أتباعا مستعبدين له ، قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) . المسألة الثامنة : أن أهل الحق إذا اتبعوا العزة عند أعداءهم ، أذلهم الله ، وسلط الله عليهم عدوهم الذي فرُّوا من الله إليـه ، فسامهم سوء العذاب ، جزاء تنكبهم عن صراط ربهم ، وابتغاءهم العزة عند غيره ، وكذلك جـزاءُ كل من يرغب عن ربه إلى سواه ، فيبتليه بذلك السِوى ، ويجعل عذابه على يديه ، والعكس بالعكس ، فمن ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه ، قال تعالى ( وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) . وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ، بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ) ، وقال : ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ، وقال : ( بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ) . المسألة التاسعة : أن أهل الباطل ، إنما هم في الحقيقة أولياء الشيطان ، فسطاطه ، وجنوده ، جندهم في معركته مع فسطاط الإيمان والهدى ، أتباع الأنبياء ، وأزّهم على أهل الحق أزّا، قال تعالى ( ألم تر أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تأزهم أزّا ) وقال تعالى( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله ، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ، فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) . فالقائد الحقيقي لمعسكر الباطل إنما هو الشيطان ، وقد جند لمعركته مع الحق ، أتباعه من شياطين الأنس والجن ، قال تعالى : ( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ، ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) وقال تعالى : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) . وقال تعالى ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ). المسألة العاشرة : أن العاقبة بالنصر لهذا الدين ، سنة كونية مستقرة ، لاريب فيهــا ، قال تعالى : ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) ، وقال تعالى : ( كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) . فالله تعالى ناصر دينه لا محالة ، وإنما يستعمل من شاء في مرضاته ، كما يستعمل من شاء في مساخطه ، جزاء وفاقا ، فاجهـد يا عبد الله بالدعاء ، واعمل على أن يستعملك الله في جنوده ، وإلا فالإسلام منصور بك أو بغيرك ، قال تعالـــى : ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليــم ) . والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . الشيخ / حامد العلي | |
|